مصطافون يتحولون إلى ضحايا في الشواطئ الممنوعة

11

تعرف شواطئ ولاية سكيكدة ازدحاما غير مسبوق بالمصطافين، القادمين من مختلف الولايات الداخلية، وهو ما أسقط كل الاحتياطات المطلوبة في زمن كورونا، وجعل من تطبيق أي بروتوكول تباعدي ضربا من الخيال، وأجبر بعض العائلات التي فيها مرضى مزمنون ومسنون على الابتعاد إلى الشواطئ المعزولة وحتى الممنوعة، ما جعل العديد من هؤلاء المصطافين يتحولون إلى ضحايا، فأعوان الحماية المدنية لولاية سكيكدة انتشلت في يوم واحد غريقين، بشاطئ صوفيا 2، التابع لمنطقة قرباز، ببلدية جندل سعدي محمد، شرق الولاية، وهو غير مصنف وممنوع، ويتعلق الأمر بالضحية البالغ من العمر 27 سنة، المنحدر من دائرة تاجنانت بولاية ميلة، الذي جاء رفقة عائلته المكونة من أربعة أفراد للاستجمام.

وبسبب الزحام في شاطئ المرسى، انتقل إلى شاطئ صوفيا 2 فلقي حتفه، حيث تم نقل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد دندان بعزابة، في انتظار تحويلها إلى مسقط رأسه. وفي نفس اليوم، في حدود الساعة الخامسة وخمس وخمسين دقيقة مساء، تم انتشال جثة الغريق الثاني البالغ من العمر 25 سنة، المنحدر من الحميز بدائرة الدار البيضاء بولاية الجزائر العاصمة بشاطئ لقبيبة ببلدية الشرايع، غرب الولاية، وهو غير مصنف وغير محروس، فجاء تفاديه لشواطئ القل المزدحمة بالمصطافين غاليا جدا، حيث تم نقل جثته من طرف مواطنين على متن زورق تابع لأحد الخواص إلى شاطئ تمنارت ومنه إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عبد القادر نطور بالقل. من جهتها، المصالح الأمنية باشرت تحقيقاتها لكشف حيثيات الحادثين الأليمين.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here