وجه النائب بالبرلمان عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف رسالة مستعجلة لوزيرة الخارجية صبري بوقادوم، لإجلاء رعايا جزائريين ومهندسين عالقين في العراق في ظروف خطيرة.
وجاء في الرسالة التي نشرها النائب لخضر بن خلاف على صفحته السمية على فيسبوك أن “نتوجه إليكم بهذه الرسالة المستعجلة لنطلعكم على الوضعية الخطيرة التي يعيشها مهندسون جزائريون في العراق ويستوجب على الحكومة الجزائرية الإسراع في إجلائهم إلى وطنه”.
واضافت الرسالة “يتواجد أكثر من 10 جزائريين معظمهم عاملون في حقول نفطية جنوب العراق في وضعيات صعبة نتيجة استمرار تواجدهم داخل حقول النفط خصوصا القريبة من مدينة البصرة في وقت غادرت معظم الجنسيات سواء الغربية أو العربية بعد إجلائهم من قبل حكوماته”.
ولفتت ال رسالة إلى أن الجزائريين العالقين في العراق غالبيتهم من الإطارات العليا والكفاءات العالمية في مجال النفط ولم تستطع حتى الشركات التي يعملون بها تحويلهم إلى الجزائر بفعل استمرار غلق الجزائر لحدودها البرية والبحرية والجوية”.
وتابعت الرسالة بأن السفارة الجزائرية في بغداد قامت بجمع كل المعطيات التي تخص الجزائريين العاملين هناك والذين يحوزون على تأشيرات سياحية بحكم عملهم ولا توجد لديهم إقامة في العراق، وقد قاموا لاحقا بالتسجيل في الأرضية الرقمية التي خصصتها الحكومة وتواصلت معهم السفارة الأسبوع الماضي مجددا لكن لم يتم برمجتهم ضمن رحلات الإجلاء التي أمر بها رئيس الجمهورية.
وأشار بن خلاف إلى أنه بعد مغادرة معظم الجنسيات للقواعد النفطية وقواعد الحياة في العراق جعل المهندسين الجزائريين أشبه بالرهائن وأصبحوا على تماس مباشر مع مخاطر العمل وكذلك التعامل مع الوضعية الصعبة التي يعيشها العراق الذي يعرف ظروف أمنية جد خاصة.
وختم بن خلاف رسالته بالاشارة إلى أن الجزائر فقدت سنة 2005 دبلوماسيين من خيرة أبنائها في بغداد كما يتواجد إطارات آخرين معرضين للخطر هناك ما يستوجب على الدولة أن تسارع بإجلائهم على غرار باقي الرعايا الجزائريين في دول الخليج وأوروبا.