وأنت تتجول في أجنحة معرض الكتاب الدولي بالجزائر في يومه الرابع ، يقابلك جمهور غفير، لا تفهم ان كان حقيقة يبحث عن كتب ، أم جاء للفسحة فقط ، وذلك من خلال الاقبال الضعيف على شراء الكتب ، والسبب الازمة الاقتصادية العالمية التي نجم عنها ارتفاع عملة الدولار مقابل العملات الأخرى التي ساهمت بشكل كبير في الرفع من سعر الكتاب ، ضف الى ذلك ، التطور التكنولوجي وغيرها من الأمور .
وأكد المكلف بالاعلام لدار مسك الليالي لاتحاد الناشرين التونسيين رشاد شوشان في تصريح لـ” TSA عربي “، أن علاقة الانسان بالكتاب أصبحت مبتورة نوعا ما تحت ظل الانتشار الالكتروني الذي أفقد الكتاب معناه ، وأرجع سبب ضعف الاقبال على شراء الكتب الى الارتفاع في تكلفة سعر طبع ونشر وحقوق الكتاب ، ناهيك عن ارتفاع عملة الدولار أمام العملات الأخرى الذي زاد من ارتفاع سعر الكتاب ، وأفاد ذات المتحدث أن نسبة المبيعات تعتبر جد منخفضة بسبب الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد .
كما أعتبر رشاد شوشان أن التطور التكنولوجي من الأسباب المؤثرة على اقتناء أو شراء الكتب ، لأن هذه الأخيرة أصبحت تعوض بالوسائل التكنولوجية الحديثة ، والثقافة السائدة اليوم لم تعد ثقافة كتاب ، بل أصبحت ثقافة فيسبوك ، تويتر…. الخ .
وفي هذا السياق تأسف رشاد شوشان على الوضعية التي ال اليها الكتاب اليوم ، الوضعية التي أفقدته لمكانته وسط التطورات التكنولوجية ، لكن قال : “لا زلنا متمسكين بالكتاب ولدينا ثقة بأن يرجع الكتاب الى مكانته وبالمستوى الذي كان عليه سابقا “.
من جهته أكد الناشر المصري حسين عادل حافظ في تصريح لـ TSA عربي ، أن نسبة مبيعات الكتب انخفضت بـ 20 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية ، وذلك لأسباب عديدة أبرزها الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم وليس الجزائر فحسب ، ضف الى ذلك المواد التي يصنع منها الكتاب هي كلها مستوردة من الخارج ، وبالتالي نتعامل بالعملة الصعبة كالدولار ، فكلما ارتفع الدولار كلما ارتفع سعر الكتاب.
كما نوه ذات المتحدث، أنه توجد رغبة شديدة للقراءة من قبل المواطن الجزائري ، إلا أن ارتفاع أسعار الكتب حد من نسبة المبيعات التي لا تتلاءم مع قدرته الشرائية .