أفريقيا برس – الجزائر. تحتضن الجزائر فعاليات المعرض الدولي للحرف التقليدية في نسخته الـ26، وتنظمه وزارة السياحة الجزائرية بمناسبة اليوم الوطني للفنان، الذي يصادف 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، ويستمر حتى الـ15 من الشهر ذاته.
وينظم المعرض بمشاركة 323 حرفيا جزائريا، من بينهم 70 حرفيا يمثلون 11 دولة، من مصر وفلسطين وليبيا وموريتانيا وسوريا والصين وغيرها.
وقال بلعيد ماضوي، مدير غرفة الصناعة التقليدية بولاية بومرداس، إن “بعث وترقية المنتوج التقليدي الجزائري، يتم من خلال تبادل الخبرات بين الحرفيين الجزائريين والأجانب، بهدف تحقيق التنافسية بصفة عامة”.
وأضاف أن “البعد الاقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية والحرف مهم جدا، خاصة شريحة الحرفيين الذين يعملون بالمهارة اليدوية، حيث يوفر قاع الصناعات التقليدية أكثر من 300 نشاط حرفي، كل منها يشمل فرصة للاستثمار لدى الشباب، خاصة أن الأمر لا يتطلب موارد مالية ضخمة أو معارف تكنولوجية معقدة”.
وسجلت الجزائر 470 ألف حرفي متحصل على البطاقة المهنية للحرفي، حيث تفيد الإحصائيات أن كل حرفي يوفر فرص عمل كبيرة للشباب، وأحصى القطاع نحو مليون ونصف مليون منصب شغل سنويا وأكثر من 5 ملايين يعيشون على قطاع الحرف التقليدية.
وقال ماضوي إن “الطبعة 26 تأتي تحت شعار الصناعة التقليدية تراث وأصالة، في إشارة إلى الجانب التاريخي والثقافي، حيث حافظ المجتمع الجزائري من خلالها على هويته وتاريخه في انتظار أن تحجز الحرف التقليدية مكانها في السوق العالمية”.
وقالت زهية مداغ، الحرفية والفنانة التشكيلية من ولاية وهران غربي الجزائر، أن مشاركتها في المعرض كعارضة تهدف إلى حماية التراث والتعريف به من خلال رسم اللباس التقليدي للمرأة، على اللوحات الفنية واستعمال لباس الحايك كرمز للأنوثة الجزائرية للحفاظ عليه من الاندثار.
وأردفت أنها شاركت في هذا الصالون من قبل وأنها تواكب الأزياء والحداثة من خلال تصميمات جديدة تضفي جمالية أكثر على اللباس التقليدي، حيث استعملت صورة الأميرة زفيرة في العهد العثماني في لوحاتها الفنية لمواكبة التاريخ والتعريف به مع العصرنة ليبقى اللباس كتراث، فيما أكدت أن اليوم هناك إقبال كبير على تعلم الحرفة التقليدية من خلال مشاركتها في العديد من المعارض في العالم.
العارضة الفلسطينية أسماء عنافي: هدفي حماية التراث الفلسطيني من السرقة التي يقوم بها الاحتلال
وقالت عنافي إنها تشارك في المعرض الدولي للصناعة التقليدية في الجزائر، من خلال جناح فلسطين، وهي متخصصة في صناعة الإكسسوارات الفلسطينية الفضية والذهبية.
وأكدت عنافي أن هناك إقبال كبير من قبل الجزائريين على اقتناء الأزياء والحلي التقليدية الجزائرية، وهذا يعكس عمق الارتباط الثقافي والفني بين البلدين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





