عائلات تتهافت على اقتناء الأواني استعدادا لشهر رمضان

6
عائلات تتهافت على اقتناء الأواني استعدادا لشهر رمضان
عائلات تتهافت على اقتناء الأواني استعدادا لشهر رمضان

افريقيا برسالجزائر. ولاحظنا، في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض الأسواق في العاصمة كسوق بن عمر في القبة وباش جراح وساحة الشهداء، وكذا بعض المراكز التجارية بباب الزوار والمركز التجاري أرديس، التهافت والإقبال الكبير على اقتناء الأواني بأنواعها، فهناك من يقوم بشراء أواني مزيّنة بمادة النحاس الأصفر وسعرها باهظ الثمن مقارنة بباقي الأواني، حيث يبلغ سعر الملعقة الواحدة 350 دينار، لكنها تختلف في الأسعار وتصل حد 4 ملايين للطقم بأكمله ويحتوي على صحون خاصة بالشربة وأخرى خاصة بالسلطة بالإضافة إلى الصحن المخصص للبوراك وأخرى تستخدم لأطباق معينة كطاجين الحلو وغيره من الأطباق الإضافية التي تحضر بكثرة خلال شهر رمضان، كما أن هناك من وجدناه يقتني الصحون العادية والبعض لجأ إلى شراء الأواني الفخارية، وهناك توجه نحو أدوات الطهي على غرار القدرة والمقلاة وغيرها، خاصة وأن العائلات الجزائرية معروفة بتحضيرها للعديد من الأطباق خلال شهر رمضان وتتفنّن في تحضير ما لذّ وطاب من المأكولات.

وذكرت ة آسيا في هذا الشأن أنها اعتادت اقتناء أواني جديدة كل عام تستقبل بها الشهر الفضيل، وقالت إنّ هذه العادة توارثتها على والدتها، التي كانت تجمع المال طوال العام من أجل شراء أواني جديدة تستقبل بها شهر الصيام، على اعتقاد أن الأواني الجديدة تجلب لهم الخير والبركة وتجعل الإفطار شهيا وممتعا، وبقيت هذه العادة كما ذكرت محدثتنا راسخة فيها وفي شقيقاتها.

من جهته، ذكر الشاب كمال بائع أواني ببن عمر، أنّ الأرباح تزيد تكون مع اقتراب المناسبات كشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، حيث يعرف محله إقبالا كبيرا من طرف الزبائن الذين يزورونه من مختلف الولايات، خصيصا من أجل اقتناء الأواني التي يستقبلون بها مناسباتهم، وأضاف أنّ هناك أنواعا وموديلات جديدة دخلت هذا العام، ورغم أنّ أسعارها مرتفعة، إلاّ أن الإقبال عليها ملفت، لأن بعض العائلات كما ذكر، صارت تتباهى بالأواني، حيث تقوم باقتنائها خصيصا من أجل التقاط صور وهي ممتلئة بألذّ وأشهى الأطباق خلال رمضان، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن البعض كما ذكر محدثنا، لا يجد ما يأكله، وهناك من يكتفي بتحضير الشربة فقط.

أمّا بعض الجمعيات الخيرية فقد أطلقت منشورات في الفايسبوك تدعوا من خلالها العائلات، إلى التبرع بالأواني القديمة التي لا يحتاجونها شرط أن تكون صالحة للاستخدام، من أجل توزيع جزء منها على العائلات المحتاجة لها وتخصيص الباقي للطهي فيه خلال شهر رمضان وتوزيعه على المحتاجين أو نصب خيم قصد الإفطار الجماعي المجاني.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here