أفريقيا برس – الجزائر. تستمر في الجزائر فعاليات النسخة العاشرة من المهرجان الوطني لإبداعات المرأة، الذي خصص لنساء أقصى الجنوب الجزائري، ويركز على العمق الأفريقي للمرأة في الجنوب، مبرزا أصالة تراثها في اللباس والحلي، وخصوصيتها في الملبس والمأكل، بحضور أكاديميين وحرفيين ومتخصصين.
وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة، في تصريح لوسائل الإعلام: “إبداع المرأة لا يعتبر فعلا هامشيا في الثقافة الجزائرية، بل أحد منابعها العميقة التي تزخر بها الجزائر، ورمزا من رموز الذاكرة، وهذا نتيجة لما يتركه هذا الإبداع، من أثر في الفكر الجمعي وفي وجدان كل المحيطين به وفي العالم ككل”.
وأضافت: “المرأة المبدعة رهان حضاري على المستقبل، حين تكون فيه المرأة أكثر حضورا وفاعلية مشيرة أن الرؤية الثقافية المعتمدة اليوم، تقوم على ترقية الإبداع النسوي وتثمينه في مختلف المحافظات الجزائرية، مع إعطاء الجنوب الجزائري، المكانة التي تليق بثرائه المادي واللامادي”.
وأكدت الوزيرة الجزائرية حرصها على التصنيف الوطني والدولي لهذا الفعل، الذي يبرز قيما جمالية وحضارية تثبت دائما كغيره من الفعاليات الثقافية العديدة، أن الجزائر كانت وسوف تبقى دوما فضاء للتميز والإبداع”.
من جهته، قال محافظ المهرجان سيد علي بن مرابط: “المهرجان ركز على العمق الأفريقي للنساء في الجنوب الجزائري، معربا عن افتخاره بالثقافة في تلك المنطقة، سواء في مجال الإبداع الأدبي أو الفني والعادات والتقاليد، وحتى اللباس والحلي وطريقة ارتداء النساء للملابس في تلك المنطقة، التي تعكس مشهدا ثقافيا ضاربا في العمق والأصالة والتاريخ المشترك في منطقة الساحل”.
وتم تنظيم مسابقة ماستر كلاس، لأجمل زي للمرأة في الجنوب، حيث عرف المهرجان مشاركة واسعة لمختلف المصممين سواء للأزياء أو للحلي التقليدية لعرض ما جادت به أناملهم في هذا المجال.
الأزياء المعروضة تعددت وأبرزت المعاني الضمنية للباس المرأة الذي يجمع بين الجمال والحشمة كما يبرز التحديات التي عاشتها المرأة في أفريقيا، التي تتميز بقسوة طبيعتها.
وفي سياق متصل، قالت مصممة الأزياء دنيا دوماق: “مشاركتي كمصممة أزياء في المهرجان، هي عبارة عن تكريم للمرأة في الجنوب وفي أفريقيا بشكل عام، حيث استوحيت ألوان تصاميمي من الطبيعة الأفريقية الحادة”.
وتابعت: “من لون الرمال والسماء، ومن صلابة الرجال لدى شعب الطوارق، قدمت لباسا عنوانه التحدي والصمود، لأعبر من خلاله عن أصالة المرأة وأنوثتها”.
وعلى غرار اللباس والحلي في الجنوب الجزائري، أظهر المهرجان التنوع والزخم الثقافي والفني الجزائري، من خلال تنظيم معارض فنية مع ورشات حية للرسم التشكيلي وصناعة الأثاث والتصوير الفوتوغرافي، مع معارض مختصة في المائدة في الجنوب بحضور طباخات من المنطقة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





