أفريقيا برس – الجزائر. أعلن وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، أن الجزائر تعمل حاليا على إعداد ملف “الألعاب التقليدية” باسم المجموعة العربية، لتسجيله ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لدى منظمة اليونسكو.
وأوضح بللو، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة يوم أمس الخميس 26 جوان، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدد من أعضاء الحكومة، أن “مسعى تسجيل ملف الألعاب التقليدية باسم المجموعة العربية يندرج في إطار مواصلة جهود تسجيل الملفات الجماعية لعناصر التراث غير المادي العربي”.
وفي رده على سؤال شفوي حول إجراءات حماية التراث الثقافي الجزائري، أشار الوزير إلى أنه تحادث مؤخرا بشأن هذا الموضوع مع المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، محمد ولد أعمر، موضحا أن “الجزائر تعكف حاليا على إعداد هذا الملف باسم مجموعة الدول العربية، حيث نعمل على تقديم أول دراسة حول هذا العنصر التراثي العربي المشترك، تمهيدا لإيداعه لدى اليونسكو في غضون شهر سبتمبر المقبل”.
وأضاف أن الجزائر تسعى أيضا، على المستوى الإقليمي العربي، إلى “اقتراح ملفات مشتركة جديدة أخرى”، من بينها ملف “السعفات والألياف النباتية: التقاليد الحرفية والممارسات الاجتماعية”، وملف “صناعة العود والعزف عليه”، وكذا ملف “حرفة الفخار التقليدية: المهارات والممارسات المرتبطة بها”.
وأشار بللو إلى أن الجزائر سبق وأن سجلت، باسمها وباسم عدد من الدول العربية، عدة ملفات ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي، على غرار ملفي “النقش على المعادن” و”الخط العربي”.
وأكد وزير الثقافة والفنون حرص الجزائر على “حماية وصون التراث الثقافي الوطني”، مشددا على أن جهود القطاع “في دعم وحماية وتعزيز ثقافتنا وهويتنا الوطنية مستمرة وحثيثة”، مبرزا في الوقت ذاته أن العمل جار حاليا على تحيين القانون رقم 98-04 المؤرخ في 15 جوان 1998 والمتعلق بحماية التراث الثقافي، عبر إدراج تشريع خاص بالتراث الثقافي غير المادي.
وذكر بللو أن الجزائر أدرجت 13 عنصرا من عناصر التراث الثقافي غير المادي ضمن القائمة التمثيلية لليونسكو ما بين سنتي 2008 و2024، مؤكدا أن القطاع يعمل على “مواصلة تسجيل العناصر المرتبطة بالهوية الثقافية الجزائرية”، من بينها ملف “الزليج”.
كما أوضح الوزير، فيما يتعلق بتسجيل عناصر أخرى مثل “البرنوس الجزائري” و”الحايك” و”الحوزي”، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ وعلوم الإنسان والتاريخ، على إعداد ملفات جديدة لتسجيل المزيد من المقومات الجزائرية العريقة ضمن التراث اللامادي.
من جهة أخرى، وفيما يخص التراث المادي، أشار الوزير إلى أن منظمة اليونسكو “نشرت الثلاثاء الماضي القائمة الإرشادية الجديدة للتراث الثقافي الوطني، والتي تضم 11 عنصرا تم إعداد ملفاتها من قبل خبرائنا، وتم إرسالها نهاية سنة 2024، ليُعتمد تسجيلها رسميا خلال شهر جوان الجاري، بعد أن ثبتت مطابقتها الكاملة لاتفاقية اليونسكو لعام 1972”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس