أفريقيا برس – الجزائر. غالباً ما يقتصر نشاط الفرق المتخصّصة في الموسيقى الأندلسية على ليالي شهر رمضان، بينما تجد نفسها في حالة من البطالة في بقيّة أيام السنة. ولعلّ “مهرجان الفنّ الأندلسي”، الذي أُقيمت دورتُه الثانية قبل أيام في مدينة وهران، غرب الجزائر، يكسر هذه “القاعدة”؛ مِن خلال توفيره مساحةً لتلك الفرق للالتقاء بجمهورها خارج شهر الصيام.
أُقيمت التظاهُرة في “قاعة المغرب” وسْط مدينة وهران، بتنظيم من “الديوان الوطني للثقافة والإعلام” و”جمعية دار الفنّ”، بمشاركة فرق متخصّصة في الطرب الأندلسي من مدُن جزائرية مختلفة؛ قدّمت عروضها ليلتَي الخميس والجمعة الماضيَين.
وشاركت في الليلة الأُولى كلّ من “فرقة دار الفن – قسم السيكة” من وهران و”الرصد وماية” من سكيكدة، و”الزيرية” من مدينة مليانة بولاية عين الدفلى، وفي الليلة الثانية: “دار الفن – قسم رمل الماية” من وهران و”ميلاح” من ميلة و”جمعية المغديرية” من معسكر.
تندرج التظاهرة، في الأساس، ضمن “ليالي موسم الاصطياف” التي تحتضنها مدينة وهران خلال الصيف الحالي، وهو ما يُفسّر اقتصارها على يومَين فقط، وإنْ كانت هذه الفترة القصيرة جدّاً تجعلُ منها فعالية صغيرة، لا مهرجاناً بالمعنى المتعارف عليه.
وفي الجزائر العاصمة، اختُتمت أمس السبت “أيام الأغنية الأندلسية” التي أُقيمت على مدار ثلاثة أيام في “قصر الثقافة مفدي زكريا”، بتنظيم من “جمعية ألوان الأندلس”.
وكان مقرّراً تنظيمُ التظاهُرة بين التاسع عشر والواحد والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لرحيل عميد الأغنية الأندلسية عبد الرزاق فخارجي (1911 – 1984)، قبل أن يجري تأجيلُها بسبب انتشار جائحة كورونا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
