بكاء وعبث الأطفال في المساجد يفسد خشوع المصلين !

2
بكاء وعبث الأطفال في المساجد يفسد خشوع المصلين !
بكاء وعبث الأطفال في المساجد يفسد خشوع المصلين !

أفريقيا برس – الجزائر. تحوّل اصطحاب الأطفال لصلاة التراويح خلال رمضان، إلى ظاهرة مزعجة للمصلين عبر المساجد التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين، بسبب جنوحهم للّعب والجري والبكاء، ما يفقد تركيز البقية والأمر جعل الأئمة ينصحون الأولياء بتجنب إحضار الأطفال الصغار، لتمرّ صلاة التراويح في أحسن الظروف خاصة في مصليات النساء التي تحولت إلى شبه رياض أطفال..

لطالما شكّل موضوع اصطحاب الأطفال إلى صلاة المساجد، جدلا، فغالبية النساء تفضل مُرافقة أبنائهن الصّغار وبعضهم أعمارهم أقلّ من 6 سنوات، خوفا من تركهم بالمنزل بمُفردهم، وأولياء آخرون ومع وجود من يتكفّل بصغارهم في المنزل، ومع ذلك يُفضّلون اصطحابهم الى صلاة التراويح بمُبرّر غرس ثقافة حب المساجد في نفوسهم منذ الصّغر.

ومع كثرة إقبال الجزائريّين على المساجد السنوات الأخيرة، وفي ظلّ وجود ضيق في بعضها، أصبح تواجد أطفال صغار بها مصدر إزعاج لكثير من المُصلّين الباحثين عن الخشوع والتركيز في صلاتهم. وهو ما رصدناه خلال صلاة التراويح حاليا، فبعض الأطفال يعبثون بين صفوف المصلين في أثناء إقامة صلاة التراويح، وغالبيتهم أعمارهم أقل من 6 سنوات، والبعض يبكي وأخر يصرخ، والغالبية يلعبون.. والمؤسف، أن بعض الأطفال يتبولون داخل المساجد ويفسدون سجادها صعب الغسل. وهذا لا يمنع بوجود أطفال آخرين ورغم صغرهم في السن، لكنهم منضبطون يجلسون بجوار أوليائهم بلا حركة إلى حين انتهاء صلاة التراويح.

وبسبب هذه السلوكات، شدد أئمة كثير من المساجد، على الأولياء بضرورة تجنب إحضار الأطفال الصغار، ممّن قد يُشوشون على المصلين خلال تأدية صلاتهم. وينصحون باصطحاب الطفل المميز والبالغ الذي وجبت عليه الصلاة.

وفي هذا الصّدد، يرى إمام مسجد البرّ والإحسان ببلدية هراوة بالجزائر العاصمة، البشير الإبراهيمي، بأن الإقبال على المساجد بات كبيرا ولافتا مؤخرا، وخصوصا خلال صلاة التراويح، ومع ضيق بعضها وعدم وجود أماكن كافية للصلاة، فالأفضل، بحسب محدثنا، أن يصطحب الأولياء أبناءهم الأكبر سنا والشباب لغرس فيهم ثقافة الصلاة في المساجد بدل احضار الصغار والذين ينبهرون بالفضاء الواسع، فيشرعون في اللعب والجري.

والأمر الثاني، يقول الإبراهيمي، بأن بعض الأطفال الصغار يتعرضون للأذى بالمساجد، بسبب انشغال الكبار في الصلاة، “كما قد يتعرضون للأمراض والعدوى، بسبب مناعتهم الضعيفة وتواجدهم داخل مجموعات بشرية كبيرة خاصة في صلاة التراويح”.

وقال الإمام: “ثبت في الأثر عن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصطحب حفيديه الحسن والحسين الى المسجد، وأنهما كانا يلعبان. ولكن في ذلك الوقت لم تكن المساجد بهذا الضيق وكثرة الإقبال الذي نراه حاليا”، وبالتالي: “علينا تسبيق المصلحة العامة، وهي إقامة الكبار صلاة التراويح بكل أريحية وخشوع، ولن يكون ذلك إلا بمنع إحضار الأطفال الصغار في حال كانوا يمثلون مصدر تشويش على الغير”، بحسب قول محدثنا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here