أفريقيا برس – الجزائر. نظم في ختام المهرجان أقرأ بمركز إثراء العالمي يوم 6 ديسمبر 2025، “بودكاست” مباشر، بعنوان ” منازل القصيد” نشطه كل من الشاعرين” حذيفة العرجي” و ” أنس الدغيم” من تقديم “حسين الجنيد”، حيث استعرضوا خلال هذه المساحة الزمنية، الشعر والوقوف على الأطلال والآثار، والتي تعتبر بمثابة الذكريات، التي يصنع منها الشاعر أجمل الكلمات، كما تعرضوا، لدخول الهندسة في الشعر العربي، وكيف أصّل للعديد من القصائد، ومنه دخل الشاعر إلى عالم آخر على حد تعبيرهم، فكل تفصيل عمراني هو بمثابة بذور جديدة لقصيدة جديدة، ولإحساس جميل.
كانت المناسبة لإثراء هذا اللقاء، بمختلف ما قدمه الشعراء القدامى في مجال شعر الأطلال والأثر، كما استعرضا الشاعران، بعض مما قدما في هذا المجال، في تتبع تفاصيل الأمكنة والأشخاص. كما عادوا إلى أهم المراحل والشعراء، الذين أدخلوا تفاصيل المكان في الشعر، وتفاصيل الأمكنة، والوصف في العمران، على غرار البحتري، والمتنبي وغيرهما. كما عرجوا في حديثهم إلى الفن السمعي و أهم المحطات فيها، فلم يبق الشعر البصري مسيطرا على فن الشعر، على غرار زخرفة القصور، ووصل الأمر إلى التغزل بالأصوات، و لم يبق فقط خاصا بصوت الإنسان، بل وصل إلى مستويات أخرى، على غرار صوت الحمام. بل زحف الشاعر إن صح القول إلى مجالات أخرى على غرار الطبيعة، مثل الصخر والنهر والليل والنهار، وترجمة الصور بكلمات، فالطبيعة أثرت بشكل كبير في نفس العديد من الشعراء، على غرار أحمد شوقي، وهي في الأخير ترجمة لمجموعة أحاسيس، وهو ما اجتمع عليه ضيوف ” منازل القصيد”، ليختم المجلس بقصيدة للأمكنة الشريفة و الأشخاص، فاختار الشاعر” حذيفة العرجي” قصيدة في خير الأنام الرسول عليه الصلاة والسلام، حينما وقف عند قبره على حد تعبيره، أما الشاعر أنس الدغيم فاختار قصيدته ” باب السلام”.
هي فسحة شعرية جميلة، رحلت بالحضور إلى عوالم من القافية، مند العصور الأولى، إلى حد الساعة، عاشها الجمهور الحاضر، بكل الإحساس.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





