كاتب ياسين لم ينته بعد.. وإبداعاته في حاجة إلى دراسة وتحليل أعمق

كاتب ياسين لم ينته بعد.. وإبداعاته في حاجة إلى دراسة وتحليل أعمق
كاتب ياسين لم ينته بعد.. وإبداعاته في حاجة إلى دراسة وتحليل أعمق

أفريقيا برس – الجزائر. أجمع المشاركون في أشغال الطبعة الثانية عشرة من الملتقى الدولي حول حياة ومؤلفات الأديب “كاتب ياسين”، أن أعمال الراحل لازالت في حاجة إلى مزيد من الدراسات، وأنه يتعين على الباحثين والمهتمين بالكتابة والأدب، العودة إلى جذور قبيلة “كبلوت” التي ينحدر منها الراحل، وكذا تاريخها المليء بالتراجيديا المأساوية، وكذا العودة إلى البيئة التي عاش فيها أجداد “كاتب ياسين” حتى تتبين حقيقة العوامل والظروف التي صقلت موهبة الراحل وفجرت روح الكتابة والإبداع لديه، حتى أضحى واحدا من عمالقة الأدب والكتابة في الجزائر.

وقد ذكر “علي عباسي” رئيس جمعية ترقية السياحة والتنشيط الثقافي، والتي سنّت تنظيم هذا الملتقى الدولي عند موعد كل ذكرى لوفاة الأديب “كاتب ياسين” على مدار 12 سنة كاملة، بأن اللجنة المنظمة اختارت أن تكون طبعة هذه السنة، موسومة بشعار “جمالية الصورة وشاعرية النص” وذلك من خلال ما عُرف به كاتب ياسين في مختلف المجالات الأدبية والفنية، حيث لهد العديد من المؤلفات عن الثقافة والمسرح والشعر وغيرها، من الإبداعات بروح جمالية، تم دعوة العديد من المختصين والأساتذة من عدّة بلدان من العالم للمشاركة في هذا المنتدى بغرض دراستها والغوص في تحليلها أكثر للتقرب أكثر من فكر “كاتب ياسين” وأسلوبه المنفرد في الإبداع وترويض اللغة والمزج بين الشخصيات الواقعية وخياله الواسع المستمد من الطبيعة.

وذكر مدير الثقافة لولاية قالمة، أن أهم ما يُميز هذه الطبعة من الملتقى هو المشاركة الواسعة لعهد من الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الوطن، بالإضافة إلى عدد من الأساتذة من بعض الدول على غرار مشاركين من تونس، فرنسا، وإسبانيا، وذلك بهدف تقديم بعض الدراسات حول شخصية الأديب “كاتب ياسين” الذي قدم الكثير من الإبداعات في كتاباته وروايته وكذا في مجال المسرح، مشيدا في السياق بمبادرة الجمعية ومساهمتها في الكشف عن الشخصيات البارزة في مجال الثقافة والفنون بغرض تخليد إنجازاتها من خلال هكذا ملتقيات هامة، وكذا المساهمة في الترويج لما تزخر به ولاية قالمة، من مكاسب وكنوز سياحية، من خلال برمجة رحلات سياحية على هامش الملتقى لضيوف الولاية من مختلف الولايات وحتى من بعض الدول، باكتشاف المواقع السياحية لولاية قالمة.

من جهته الأستاذ “منصور مهني” وهو أستاذ متميز بجامعة المنار بتونس، بأنه فضل خلال مداخلته في هذا الملتقى أن يقدم تحليلا حول الخطاب الكلامي والخطاب بالصورة، من أجل إبراز أعمال كاتب ياسين التي يتم التعمق فيها بما فيه الكفاية، حيث مازال العمل دؤوبا، حتى يتم حصر كل الثراء الذي يمكن أن تحمله مؤلفات وكتابات الراحل “كاتب ياسين”، الذي خلف بصمته الذهبية في مجال الأدب والفن، في السياق تساءل الباحث التونسي “منصور مهني” هل قرأنا كاتب ياسين فعلا؟ ويجيب لا بالطبع، لم نقرأه كله ولم نعرفه كله، ولم ينته بعد، متطرقا إلى قدرة الأديب على المزج بين الصورة والكلمة في أبرز أعماله التي من بينها “مسحوق الذكاء”، و”الجثة المطوقة”، و”الأجداد يزدادون ضراوة”، بالإضافة إلى روايته الشهير “نجمة”، التي تجسد المزج السردي والمخيال التشكيلي. لدى الكاتب.

وبعد ثلاثة أيام من المحاضرات أسدل الستار مساء الجمعة على هذا الملتقى الدولي الذي جمع الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الوطن وحتى من بعض الدول الأخرى، والذين انحصرت توصياتهم في ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول حياة وكتابات الأديب “كاتب ياسين”، الذي انفرد بعبقريته في سرد مختلف الأحداث بطريقة لا يمكن قراءتها من سطحيتها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here