كشف مدير الثقافة والفنون لولاية بجاية، أن “ما تم نشره عبر صفحة المديرية على الفايسبوك، لم يكن يقصد أبدا إهانة رمز من رموز تاريخنا وهويتنا”.
وأضاف المدير عبر منشور على صفحة المديرية بالفايسبوك، أنه “تبعا للتحقيق الذي طالبت به وزيرة الثقافة والفنون، على إثر ما تم نشره من قبل مسؤول نشر الأنشطة في مديرية الثقافة والفنون لولاية بجاية، عبر صفحة المديرية على فايسبوك، بتاريخ 03 أوت 2020، فإن المنشور لم يكن أبدا يقصد إهانة رمز من رموز تاريخنا وهويّتنا، وإن أوّله البعض تأويلا خارجا تماما عن نية الموظّف”.
وأضاف مدير الثقافة في المنشور، أن “مجهود المديرية ينصبّ لأجل التأسيس لتاريخ توافقي يستوعب كل أبناء الأمة الجزائرية الواحدة الموحّدة ورموزها، في إطار الثوابت الوطنية المدسترة والتي يتّفق عليها كل الجزائريين وهي الإسلام، العروبة والأمازيغية”.
وأضاف أنه “كان من الواجب الانتباه أكثر، وعلى القائم على صفحة المديرية، تفادي مثل هكذا منشور لا يمت إلينا وإلى هويتنا بصلة، وإن كان هنالك من الخيّرين من أبناء هذا الوطن من وجد إحراجا في المنشور”، وأضاف قائلا: “إننا وبكل محبة وأخوّة وطنية صادقة، نسدي لهم كل التفهّم والاحترام و الاعتذار عما سببناه لهم ولأنفسنا من إحراج أو ضرر معنوي”.
وأشار المدير أنه تم “اتخاذ إجراءات تأديبية في حق المتسبب الرئيسي بعد تقديمه توضيحات فيما تم نشره، على غرار عقوبة من الدرجة الأولى والتي تتمثل في التوبيخ، لتوخي الحيطة والحذر مستقبلا لتفادي هذه الأخطاء وما ينجر عنها من نتائج وخيمة والتي من شأنها أن تتسبب في إخلال للسير الحسن للمصالح، بالإضافة إلى تنحيته من تسيير الصفحة الرسمية للمديرية ابتداء من تاريخ نشر هذا المنشور”.
ونشرت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، تغريدة على حسابها على تويتر جاء فيها “ما نشرته مديرية الثقافة لولاية بجاية على صفحتها الرسمية، حول تأويلات خرافية على علاقة بعيد الأضحى، مرفوض شكلا ومضمونا، وقد أمرنا بسحب المنشور فورا، ومعاقبة المتسبب. كما نشدد على نبذ كل ما يدعو إلى التفرقة بين الجزائريين والإساءة إلى الرموز التاريخية”.