افريقيا برس – الجزائر. وتسود حالة من الغضب بين الأهالي، خلال حلول شهر رمضان المعظم، وأشاروا إلى أنهم لم يشعروا خلال الأيام الأولى من رمضان بأجواء شهر العبادة والغفران، وقالوا: لا نستطيع أن نتحمل يوميا كراء سيارة “كلوندستان” للتنقل إلى دائرة سيدي مزغيش لصلاة التراويح. كما تأسفوا للمسؤولين الذين تركوهم معزولين جراء غياب أبسط متطلبات الحياة والسكان، كل أمنياتهم مسجد للصلاة حتى يستطيع أولادهم الاقتداء بهم، وقالوا كيف نعلمهم الصلاة وهم لا يسمعون الأذان ولا يرون آباءهم يذهبون إلى المسجد، مشيرين إلى أن المسؤولين يجب أن يراعوا أن المسلم في شهر رمضان أهم احتياجاته مسجد للصلاة، وسماع أذان المغرب، حيث إن أغلبهم يتصلون عبر الهاتف بأهاليهم في مناطق متفرقة بالولاية للاستفسار عن أذان المغرب.
وقال السكان إن الجهات المعنية غافلة عن منطقتهم، مطالبين إياهم ببناء مسجد يكون متنفسا لهم ويؤدون الصلاة فيه برفقة أبنائهم الصغار كحل طويل المدى، وشراء مكبرات صوت وأسلاك التوصيل من أحد مساجد البلدية، وهذا لسماع أذان الإفطار خلال شهر التوبة والغفران، وتوفير النقل باتجاه البلدية لأداء صلاة التراويح، وهذا كحل استعجالي. وتأسفوا لحال قريتهم التي تضم أزيد عن 200 عائلة لا يوجد فيها مسجد ولم يرفع بها بعد نداء المساجد للصلاة قط، “نحن محرومون من تأدية صلواتنا الجماعية والتمتع بصلاة التراويح”، هكذا قال أحدهم لـ”الشروق اليومي”، حيث إن أقرب مسجد إليهم يقع على بعد 3 كلم في المنطقة المجاورة، المسماة الحمري، ما يجعل وصول المسنين إلى تلك المنطقة صعبا عدا من تتوفر لديه مركبة خاصة يمكنه التنقل بها إلى المسجد، وفي أيام الجمعة فقط، ما يجعل الكثير من أبناء القرية يؤدون صلاتهم في بيوتهم وعليه يناشدون والي ولاية سكيكدة لحل مشكل الأرضية لبناء مسجد بالحي أو حتى مصلى صغير يذكر فيه اسم الله على مدار السنة.