أفريقيا برس – الجزائر. من المُسعِد أن يرى المرء احتفاءَ بلد عربيّ بذكرى استقلال بلد عربيّ آخر، وتخصيص مؤسّسات برامج ثقافية في هذه المناسبة، ومن ذلك برنامج “نظرة إلى الجزائر اليوم”، الذي تنظّمه “المكتبة السينمائية التونسية”، بالتعاون مع “معهد الأبحاث حول المغرب العربي المعاصر” في تونس العاصمة، وذلك بمناسبة مرور 60 عاماً على استقلال الجزائر.
أمس الأربعاء، انطلقت الحلقة الرابعة من البرنامج، التي تحمل عنوان “نضالات”، وتستمرّ حتى مساء اليوم. وتتضمّن هذه الحلقة عرض أربعة أفلام يلي كلٌّ منها نقاشٌ مع باحثين ونقّاد ينطلقون من الفيلم المعروض لتبادل الحديث حول أفكار في التاريخ والجماليات والسياسة والاجتماع وغيرها.
وشهد يوم أمس عرض فيلمين، أوّلهما الوثائقي “اسأل ظلّك” (2012) للأمين عمار خوجة، الذي يتناول فيه الصدى الذي تركته في نفسه، وفي الجزائر، بدايات الثورتين التونسية والمصرية.
كذلك عُرض أمس الوثائقي “قبل أن تعبر خطّ الأفق” (2011) لحبيبة دجاهنين، الذي تُقابل فيه ناشطات وناشطين جزائريين من مختلف الأعمار، وتستطلع نظرتهم إلى حاضر البلد وماضيه.
وأُقيم على هامش كلٍّ من العرضين نقاشٌ مع الجمهور ومع باحثٍ ـ ضيف، حيث شارك بعد عرض الفيلم الأوّل الباحث محمد سليم بن يوسف، في نقاش أداره الناقد السينمائي إقبال زليلة. فيما شاركت المخرجة حبيبة دجاهنين في النقاش الذي أعقب عرض فيلمها، إلى جانب الباحثة ليلى باعمارة، فيما أدارته الناقدة السينمائية إنصاف ماشطة.
ويُعرَض اليوم أيضاً فيلمان: أوّلهما “نهلة” (1979) لفاروق بلوفة، الذي يحكي قصة سفر صحافي جزائري إلى لبنان لتغطية جانب من الحرب الأهلية، وقصة الحبّ التي تجمعه مع مغنّية يتعرّف إليها هناك. ويلي عرض الفيلم (عند الثالثة عصراً بتوقيت تونس) نقاش يديره إقبال زليلة مع الباحثة قمر بندانة.
أمّا آخر عروض هذه الحلقة (عند الخامسة والنصف عصراً)، فمع فيلم “جانيتو” (2020) للأمين حتو، الذي يتتبّع أثر الفيلم الهندي “جانيتو” في نفس عدد من الجزائريين، حيث عرف العمل – أو بالأحرى إحدى الأغاني الواردة فيه – نجاحاً كبيراً في البلاد خلال الثمانينيات، وهو ما يشكّل باباً يعود من خلاله المخرج إلى جزائر ما قبل العشرية السوداء. النقاش الذي يلي العرض يُعقَد أيضاً مع الباحثة قمر بندانة وتديره إنصاف ماشطة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
