يتسع لـ 12 ألف مصل.. انطلاق الأشغال بمسجد عنابة الكبير

10
يتسع لـ 12 ألف مصل.. انطلاق الأشغال بمسجد عنابة الكبير
يتسع لـ 12 ألف مصل.. انطلاق الأشغال بمسجد عنابة الكبير

أفريقيا برس – الجزائر. حدث تاريخي هام، عرفته مدينة عنابة، نهاية الأسبوع، تمثل في الانطلاق الفعلي في إنجاز الجامع القطب العملاق، بعد تأرجح وتململ وتردد، كاد أن ينسف هذا الصرح العملاق، والبداية من الصالة الكبرى لأداء الفريضة الثانية، التي ستتكفل بإنجازها شركة وطنية، كبيرة مختصة في البناء والتعدين وهي شركة باتي ميتال التابعة لإيمتال، وهي عبارة عن قاعة صلاة كبرى بهندسة معمارية تجمع بين العراقة والعصرنة، وهذا على أهم هضبة في ولاية عنابة، بمنطقة البوني، التي سيُحيّي بعد الإنجاز مسجدها، الداخلين إلى عنابة من غرب الولاية، بعد أن ظلت كنيسة سان أوغستين منذ قرن وربع قرن، من إنجازها، تحيي الوافدين على عنابة من الجنوب.

مع الإشارة إلى أن كنيسة سان أوغستين في عنابة تم الانطلاق في بنائها في الزمن الاستعماري عام 1880 وتم تسليمها سنة 1990، وبقيت عنابة طوال العهد الاستعماري من أفقر المدن في المساجد نتيجة التضييق الاستعماري، لكنها عمرت ببيوت الله غداة الاستقلال، وصولا إلى فكرة الجامع القطب الذي تحول مع نهاية الأسبوع إلى حقيقة.

وتعود فكرة هذا الجامع إلى بداية الألفية الحالية، باقتراح من المجلس الشعبي الولائي وفتح ملفه بطريقة رسمية، عندما ظهرت مساجد كثيرة في الجزائر مثل جامع تبسة العملاق، وخاصة جامع العاصمة الأعظم الذي صار حديث العام والخاص وطنيا ودوليا. وكان مشروع الجامع من أول المشاريع التي خصها رفع التجميد، بعد أن تم فتح الأظرفة واختيار مكتب الدراسات والمتابعة المشرف على وضع المشروع على سكة الإنجاز، وهو ما فهم منه الجميع أن المشروع قد وضع فعلا على السكة الصحيحة.

ومع تحديد سنتين أو ربما أقل، لتسليم قاعة الصلاة الكبرى، موازاة مع البحث عن تمويل لبقية الإنجازات وأهمها منارة الجامع العملاقة، صار حلم أبناء بونة وكل المنطقة أن يؤدوا صلاة التراويح في رمضان 2026 في جامع عنابة الكبير، وتنقل على المباشر عبر شاشات التلفزيون، وبنفس طاقة الاستيعاب المتفق عليها سابقا وهي 12 ألف مصل، وبارتفاع منارته إلى حوالي ثمانين مترا، وهو ما اتفق عليه، حتى يكون تحفة معمارية تضيف لمدينة عنابة جمالا على جمال، خاصة وأن هضبة البوني محاطة بالأشجار وتسبح في لون أخضر طوال فصول السنة.

يذكر، أن الحكومة صبّت في فترة سابقة، مئة مليار سنتيم، لبعث المشروع، أما تكلفة إنجاز قاعة الصلاة الكبرى فتقدر بـ 85 مليارا، وسيكون الجامع محاطا بحدائق رائعة ونافورات جميلة، مزينا بأضواء تسر الناظرين من أبناء المدينة وزوارها، بحسب هندسته.

يذكر، أن مدينة عنابة احتضنت الأسبوع الماضي مباراة كروية دولية، بين منتخبي جنوب إفريقيا ومنتخب أندورا، تلتها مباراة ثانية بين بوليفيا وأندورا، حيث قامت بعثة منتخب أندورا الأوروبي، بتصوير رائع لمعالم عنابة، ومناطقها السياحية والطبيعية، وقامت بربورتاج عن الكنيسة سان أوغستين وأيضا عن جامع أبي مروان العتيق.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here