أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري.. أبوجا تنهي الطموح المغربي

21
أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري.. أبوجا تنهي الطموح المغربي
أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري.. أبوجا تنهي الطموح المغربي

أفريقيا برسالجزائر. كشف وزير النفط النيجيري، نيمري سيلفا أن بلاده بدأت في تنفيذ مشروع بناء أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري، في خطوة من المتوقع أن تضع حدا للطموح المغربي.

وقال سيلفا، في تصريح لقناة “سي، آن بي سي عربية” رغم أن العديد من المشاكل واجهت مشروع خط الغاز النيجيري الجزائري، إلا أننا بدأنا في تنفيذ المشروع وبناء خط الأنبوب من الجنوب النيجيري إلى الشمال وصولا للجزائر”.

وأضاف الوزير النيجيري أن حكومته بدأت بتنفيذ بناء خط أنابيب الغاز لنقل الغاز إلى الجزائر والتي ستقوم بدورها في مرحلة لاحقة بنقله إلى دول إفريقية أخرى.

وزير #الطاقة_النيجيري لـ CNBCعربية:

– أثناء التنقيب عن #النفط تم استكشاف 256 مليار متر مكعب من الغاز في #نيجيريا

– تم الاتفاق على رفع إنتاجنا النفطي إلى 400 ألف برميل شهريا

– تم البدء بتنفيذ بناء خط أنبوب #الغاز النيجيري – الجزائريhttps://t.co/oPtPijYyBv pic.twitter.com/imRSX59Xo4

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) September 21, 2021

وتشير التقارير إلى أن والأنبوب الذي سيمرّ من نيجيريا إلى الجزائر مرورا بالنيجر يستهدف نقل 30 مليار متر من الغاز النيجيري نحو أوروبا، في حين أن الأنبوب الذي يمتد بين المغرب ونيجيريا على طول 5660 كم مرورا بـ 11 دولة وبالتالي سيشكّل المشروع من الناحية التقنية الاقتصادية أكثر صعوبة من المشروع النيجيري-الجزائري”.

ومن المتوقع أن يضع الإعلان النيجيري عن خط الغاز مع الجزائر المغرب في ورطة خاصة مع توقف عقد خط الغاز الذي يربطها بالجزائر في نهاية أكتوبر القادم، بالإضافة إلى فقدان مورد آخر للطاقة بعد الإعلان عن خط الغاز الجزائري النيجيري.

أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري: مدير سوناطراك يعلن انتهاء الدراسة التقنية

كشف توفيق حكار الرئيس المدير العام لسوناطراك الإثنين 13 سبتمبر الجاري، انتهاء الدراسات التقنية الخاصة بمشروع خط أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري لتموين أوروبا، والمشاورات جارية بين الدول المعنية حول الجدوى الإقتصادية لتجسيده.

وأكد حكار في فوروم الإذاعة الجزائرية، بشأن مصير المشروع، إن فكلرته قديمة وبدأت بالتعاون بين دول المنطقة وهي نيجيريا، النيجر والجزائر وهناك دراسة جدوى تقنية حول منطقة عبور الانابيب واكتملت وهي موجودة على مستوى شركات هذه البلدان.

وأوضح إن المشاورات متواصلة حول جدوى المشروع من حيث الطلب على الغاز أي أن تنفيذه يتطلب دراسة جدوى اقتصادية حول الطلب والأسعار أيضا.

مشروع مغربي مواز

وفي خطوة نحو إجهاض مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر ونيجيريا، أجرى ملك المغرب محمد السادس، الأحد 31 ديسمبر الماضي 2020، مباحثات هاتفية مع رئيس نيجيريا، محمد بوخاري.

وذكر بلاغ للديوان الملكي نشرته وزارة الخارجية المغربية، أن الملك محمد السادس والرئيس محمد بوخاري أعربا عن عزمهما مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا- المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.

ويأتي تحرك المغرب بعد التقارب الأخير بين الجزائر ونيجيريا، والاتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة بمناسبة زيارة وزير الخارجية صبري بوقادوم إلى أبوجا.

وفي 2018 اتفقت الجزائر ونيجيريا على ضرورة أن يدخل خط أنبوب الغاز لاغوس (نيجيريا) – الجزائر، والذي تم الاتفاق على إنشائه منذ الثمانينات، حيز التنفيذ.

اتفاق جزائري نيجيري لبعث مشروع أنبوب الغاز

وكان وزير الخارجية، صبري بوقادوم قد بحث في نوفمبر 2020، بعث مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر وأبوجا مع نظيره النيجيري جيفري أونياما.

ونشر بوقادوم بمناسبة زيارته إلى نيجيريا تغريدة جاء فيها “التقيت أخي جيفري أونياما في أبوجا، وأجرينا مباحثات بناءة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ مشاريع استراتيجية خاصة الطريق العابر للصحراء بين الجزائر ولاغوس وكذا أنبوب الغاز العابر للصحراء وكابل الألياف البصرية”.

Met with my brother @GeoffreyOnyeama in Abuja. We had fruitful discussions on enhancing bilateral ties & implementing strategic projects currently under development notably the trans-Saharan highway linking #Lagos to #Algiers, the trans-Sharan pipeline and the fiber optic cable. pic.twitter.com/wlmvpgsDN9

— Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) November 27, 2020

من جهته أكد وزير خارجية نيجيريا خلال اللقاء تمسك بلاده بتنفيذ هذه المشاريع المشتركة مع الجزائر.

Affirmed Nigeria’s commitment to sustain the momentum in implementing the major projects currently under development between the two nations, notably the trans-Saharan highway linking Lagos to Algiers,…

— Geoffrey Onyeama (@GeoffreyOnyeama) November 26, 2020

والطريق العابر للصحراء يربط 6 دول افريقية (الجزائر، مالي، النيجر، تونس، نيجيريا، التشاد) بطول 9600 كلم، حيث يمتد على محور رئيسي ينطلق من الجزائر العاصمة ليصل الى العاصمة النيجيرية لاغوس، وتتفرع عنه ثلاثة محاور اخرى تربطه بعواصم أخرى: تونس وباماكو ونجامينا.

وأما بالنسبة لكابل الألياف البصرية، فيتعلق الأمر بمشروع يخص كلا من الجزائر والنيجر ومالي ونيجيريا وتشاد والذي هدفه المساهمة في توطيد العلاقات وتكثيف المبادلات و تعزيز التفاعل الاقتصادي بين البلدان.

أما أنبوب الغاز العابر للصحراء فيمتد من نيجيريا إلى النيجر ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية؛ ويبلغ طول الأنبوب نحو 4128 كيلومترا، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويا نحو أوروبا.

وفي 2009، تم توقيع اتفاق رسمي بين الجزائر ونيجيريا بمشاركة النيجر، لإنجاز المشروع، وبعدها بأربع سنوات أكد رئيس نيجيريا الأسبق “جوناثان غودلاك”، قرب بداية العمل بالمشروع بتكلفة 20 مليار دولار.

الرباط تدخل على الخط

ووقع جدل خلال السنوات الماضية بشأن أنبوب الغاز العابر للصحراء، بعد أن أطلقت المغرب ونيجيريا مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز، في ديسمبر 2016.

ووفق ما أعلنته وسائل إعلام مغربية يمتد أنبوب الغاز المغربي على طول يناهز 5660 كم، ومن المنتظر أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الـ 25 سنة القادمة.

وسيمر الأنبوب بكل من بينين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو، وغامبيا والسينغال وموريتانيا، وتفوق تكلفة المشروع 25 مليار دولار، ويتوقع أن ينقل الأنبوب الجديد بين 30 و40 مليار متر مكعب سنويا.

وترأس الملك المغربي الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمد بخاري، في 15 جويلية 2018 بالرباط، مراسم التوقيع على الاتفاقية، لكن المشروع اختفى بعدها من أجندة تعاون البلدين.

وقرأ مراقبون إعادة بعث المشروع بين الجزائر ونيجيريا، في سياق عزم لاغوس مسح يدها من المشروع المغربي، الذي ذكرت دراسات عدة سابقا أنه صعب التحقيق وأكثر تكلفة وتعقيدا من الخط الأول، كونه سيمر عبر قرابة عشرة دول إلى جانب الصحراء الغربية وهي إقليم متنازع عليه وعضو بالإتحاد الإفريقي وسيورط نيجيريا في صراع هي في غنى عنه.

وحسب هؤلاء المختصين، فإن مرور أنبوب عبر أراضي متنازع عليها مثل الأراضي الصحراوية، أمر مستحيل في الواقع، فضلا عن غياب أي تجربة للمغرب في مجال الصناعة الغازية كما أن وسائل إعلام مغربية وصفت المشروع بالخديعة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here