أفريقيا برس – الجزائر. عقدت ثلاث قطاعات وزارية، اجتماعاً تنسيقياً على مستوى وزارة المحروقات والمناجم لمتابعة تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المتعلقة بالشروع في الاستغلال المحلي لخام الحديد من منجم غار جبيلات بداية من الثلاثي الأول لسنة 2026، ووضع حيز الخدمة لخط السكة الحديدية المنجمية بشار–تندوف–غار جبيلات خلال جانفي 2026.
وترأس الاجتماع مساء الأربعاء مناصفة وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب، ووزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية عبد القادر جلاوي، بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم كريمة بكير طافر، وممثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل، إلى جانب الرؤساء المدراء العامين لمؤسسات الإنجاز والاستغلال وإطارات وممثلي المؤسسات ذات الصلة بالمشروع.
وتم خلال الاجتماع تنسيق الجهود بين القطاعات الثلاثة حول الجوانب التقنية والعملياتية لاستخراج ومعالجة خامات الحديد بمنجم غار جبيلات، ومتابعة وتيرة إنجاز المنشآت القاعدية المرافقة، وعلى رأسها خط السكة الحديدية المنجمي الممتد على مسافة 950 كلم، باعتباره الركيزة الأساسية لتجسيد سلسلة القيمة الصناعية الخاصة بالمشروع.
كما ناقش المشاركون التدابير العملية اللازمة لتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بالشروع في الاستغلال المحلي لخام الحديد مع بداية 2026، وتسليم الخط المنجمي الغربي بكامل مقاطعه في جانفي 2026، بما يمثل خطوة اقتصادية غير مسبوقة منذ الاستقلال، تهدف إلى دعم الصناعة الوطنية عبر تأمين المادة الأولية لقطاع الحديد والصلب وتعزيز السيادة الصناعية، إضافة إلى تنويع الاقتصاد خارج المحروقات.
وتوقف الاجتماع عند مشروع إنشاء مصانع جديدة لمعالجة خام الحديد في تندوف وبشار والنعامة، بما يتيح بناء سلسلة صناعية متكاملة تربط بين الاستخراج والمعالجة والتحويل والنقل نحو مركبات الحديد والصلب الوطنية، وعلى رأسها مركب توسيالي بوهران الذي سيستقبل أولى الشحنات ابتداءً من سنة 2026.
وأكد المجتمعون في ختام اللقاء أهمية منجم غار جبيلات وخط السكة الحديدية الجاري إنجازه، باعتبارهما مشروعين استراتيجيين يشكلان تحولاً تاريخياً في مسار التنمية الوطنية لما لهما من أثر مباشر على الاقتصاد والتنمية الاجتماعية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





