أفريقيا برس – الجزائر. أكد وزير الصناعة، يحيى بشير، الثلاثاء بالقاهرة، أن العلاقات الجزائرية-المصرية شهدت خلال السنوات الأخيرة نموا واضحا وتطورا ملموسا، بشكل فتح المجال أمام تسريع وتيرة التعاون وتعدد المشاريع المشتركة.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال لجنة المتابعة الوزارية المنعقدة في إطار الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة الجزائرية-المصرية، أكد وزير الصناعة أن العلاقات بين البلدين الشقيقين شهدت خلال السنوات الأخيرة “نموا واضحا وتطورا ملموسا”، بفضل اللقاءات الدورية بين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الوزير أن هذه اللقاءات “فتحت المجال أمام تسريع وتيرة التعاون وتعدد المشاريع المشتركة”، مضيفا أن المبادلات التجارية بين البلدين شهدت ارتفاعا، من المتوقع أن تتجاوز 1.3 مليار دولار هذا العام، وبآفاق نمو أكبر في السنوات المقبلة.
وفي مجال الاستثمار، أبرز الوزير نجاح نماذج الشراكة القائمة مع الشركات المصرية الناشطة في الجزائر، مؤكدا أنها “باتت تتمتع بجودة عالمية وتصدر نحو عدة دول”.
أما بخصوص انعقاد مجلس رجال الأعمال الجزائري-المصري في دورته الثانية بالقاهرة، فإنه يعكس رغبة مشتركة في إطلاق مشاريع استثمارية على أساس مبدأ “رابح-رابح”.
وبالمناسبة، أعلن الوزير عن اتفاق البلدين على فتح خط بحري مباشر بين ميناء الجزائر وميناء الإسكندرية، بهدف خفض تكاليف الشحن وتسريع حركة البضائع بين الطرفين، داعيا إلى “الإسراع في تجسيد هذا المشروع الحيوي”.
كما ذكر الوزير بالتعاون القائم في قطاعات الأشغال العمومية والسكن، التعليم العالي، الشؤون الدينية والثقافية، مثمنا في هذا الصدد تبادل الخبرات وتوقيع برامج تنفيذية تعزز التعاون الثنائي.
من جهتها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، أن الدورة الحالية “تعكس اهتماما كبيرا من الجانبين وحرصا واضحا على رفع مستوى التعاون”، مشيرة إلى أن التبادل التجاري بين البلدين عرف زيادة معتبرة، متوقعة مزيدا من الارتفاع مستقبلا، خاصة مع تنامي اهتمام القطاع الخاص في البلدين بتعزيز التعاون.
وشددت الوزيرة على أن “قوة العلاقات السياسية بين قيادة البلدين تمنح دفعا مهما للعلاقات الاقتصادية”، مؤكدة أن اللجان المشتركة تمثل “منصة فعالة للانطلاق نحو شراكات أعمق وأكثر ديناميكية”.
يذكر أن الوزير الأول، سيفي غريب، حل الثلاثاء بالقاهرة في زيارة رسمية للمشاركة في أشغال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة.
وستتوج هذه الدورة بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تغطي عديد مجالات التعاون وترسم خارطة طريق لمواصلة الجهود المشتركة لتعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





