أفريقيا برس – الجزائر. كشف تقرير صادر عن وزارة التجارة الأمريكية، تسجيل انخفاض محسوس في واردات الجزائر من مادة السكر خلال السنوات الخمس الأخيرة، وذلك في إطار ترشيد الاستيراد الذي اتبعه الجزائر خلال هذه الفترة.
ووفقا لذات التقرير، فقد بلغت واردات الجزائر من السكر لموسم 2024-2025، إلى غاية شهر ماي، 01 مليون و945 ألف طن، بزيادة قدرها 09 آلاف طن عن الموسم الماضي وبانخفاض قدره 313 ألف طن عن موسم 2020-2021.
وبالرغم من الترشيد الكبير الذي تمارسه الجزائر في استيراد مادة السكر، إلا أنها تبقى من بين أكبر الدول المستوردة لهذه المادة، حيث تحتل المركز التاسع عالميا خلف دول تتميز بكثافة سكانية هائلة على غرار اندونيسيا والصين والاتحاد الأوروبي والهند ومتقدّمة على دول تتميز أيضا بكثافة سكانية كبيرة على غرار نيجيريا ومصر اليابان.
وفي سنة 2021، أطلقت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية برنامجا لزراعة البنجر السكري، في إطار توسيع الزراعات الاستراتيجية، حيث سعت الوزارة إلى خفض واردات الجزائر من مادة قصب السكر والتوجه لانتاج البنجر السكري الذي حققت زراعته في ولايتي ورقلة الوادي نجاحا كبيرا.
إن تخفيض مستوى واردات مادة السكر في الجزائر لا يقتصر فقط على الإنتاج المحلي، بل يدخل في ذلك ترشيد الاستهلاك الفردي لهذه المادة، ففي آخر تقرير صادر عن المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، قالت إن “معدل استهلاك الفرد الجزائري من السكر يبلغ نحو 24 كلغ سنويًا، وهو رقم كبير يعكس مدى تغلغل السكر في النمط الغذائي اليومي للجزائريين”، ما يؤدّي حتما إلى تسجيل أمراض خطيرة يتقدّمها داء السكري.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس