أفريقيا برس – الجزائر. جدد الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، عبد الكريم عويسي، رغبة الجزائر في تسريع تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري.
وأعرب عويسي، الاثنين، خلال استقباله الأمين العام لوزارة الخارجية النيجيرية غابرييل تانيمو أدودا عن حرص الجزائر على تنفيذ مشاريع التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والفرص الاستثمارية لاسيما في مجال استكشاف وإنتاج المحروقات والبتروكيماويات ونقل وتسويق الغاز الطبيعي المسال، وكذلك إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء.
وجدد الأمين العام، بهذه المناسبة، اهتمام الجزائر ورغبتها في التنفيذ السريع لمشروع “خط أنابيب الغاز العابر للصحراءTSGP ، المسجل في إطار تنفيذ برنامج النيباد .
كما تطرق إلى مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراءTSGP الذي سيربط نيجيريا بالجزائر عبر النيجر والذي قال أنه سيكون له تأثير واضح على التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع مناطق العبور وسيسمح بتزويدها بالغاز الطبيعي وخلق فرص العمل.
و اتفق الطرفان على إعادة تنشيط مجموعة العمل المشتركة بسرعة بهدف مواصلة المناقشات بين الخبراء من البلدين حول هذا المشروع وتحديد مجالات التعاون الأخرى.
كما رحب الطرفان بمستوى الحوار والتشاور بين البلدين، لاسيما داخل أوبك ومنتدى الدول المصدرة للغاز بهدف المساهمة في استقرار أسواق النفط والغاز بما يخدم المصلحة المشتركة للمنتجين والمستهلكين.
اتفاق جديد بين الجزائر وأبوجا
وجددت الجزائر وأبوجا التزامهما بتنفيذ مشاريع الهيكلة التي تم إطلاقها والمتعلقة بخط أنبوب الغاز الجزائري النيجيري والطريق العابر للصحراء.
واتفق الطرفان خلال الدورة الثالثة للمشاورات السياسية الجزائرية النيجيرية، التي جمعت، يوم 6 ديسمبر الجاري، كل من الأمين العام لوزارة الخارجية، رشيد شكيب قايد ونظيره النيجري غابريال تانيمو أدودا بالجزائر العاصمة، على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن والطاقة والتجارة والتعليم العالي.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية أن الطرفين كررا التزامهما الراسخ بتنفيذ مشاريع الهيكلة التي تم إطلاقها ولاسيما: خط أنابيب الغاز والطريق العابر للصحراء والعمود الفقري للألياف الضوئية.
وأضاف البيان أن جلسة المشاورات السياسية سمحت للأمين العام بمراجعة العلاقات الثنائية في المجالين السياسي والاقتصادي وتأكيد التزام البلدين بتجسيد الإجراءات المشتركة الواردة في خارطة الطريق الموقعة بين وزيري خارجية البلدين في أكتوبر 2018 ، بمناسبة الدورة الرابعة للمفوضية السامية للتعاون الثنائي (HCBC).
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك في مجالات الأمن والطاقة والتجارة والتعليم العالي.
كما أتاحت هذه الجلسة تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الوضع في مالي والساحل وليبيا والصحراء الغربية وكذلك مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية.
سفير أبوجا يكشف عن جديد المشروع
ويوم 21 نوفمبر 2021، قال سفير نيجيريا بالجزائر، محمد مبدول، إن مشروع أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري، يسير بسرعة كبيرة خلال الآونة الأخيرة، وأن البلدين نجحا في مد الأنابيب إلى حدود النيجر، وأن الجزائر ستساعد بلاده على تسويق غازها في السوق الأوروبية.
وأكد محمد مبدول في حوار مع صحيفة “بانش” النيجيرية، إن المشروع يسير بسرعة كبيرة وعندما يصل فيها إلى مدينة كانو، سيتم توصيله عبر حدود النيجر ومن هناك ينتقل إلى الجزائر، كما أن خطوط الأنابيب الجزائرية قد وصلت تقريبًا إلى حدودها مع النيجر.
وأوضح أن المشروع كانت كلفته باهضة ووصلت 10 مليار دولار، وأنه تم اللجوء إلى عدة مؤسسات قارية ودولية لتوميله مثل البنك الدولي والبنك الإفريقي والبنك الإسلامي، بحكم المنفعة الكبيرة التي يوفرها المشروع للتنمية بالمنطقة.
وعن أبعاد المشروع يقول سفير نيجيريا إن الجزائر توفر احتياجات الغاز لمعظم الدول الأوروبية، ولديها شبكة أنابيب غاز تزيد عن 2000 كيلومتر وتحتوي على رابع أكبر احتياطي غاز في العالم.
وأوضح أن المشكلة هي أن الجزائر لا تستطيع تلبية الطلب المتزايد على الغاز بينما توجد احتياطات هامة في نيجيريا وبالتالي سيتم تسويق الغاز النيجيري من قبل الجزائر في غطار شراكة رابح رابح.
وزير مغربي: لا نحسد الجزائر على أنبوب الغاز مع نيجيريا
عرقاب يتحدث عن انعكاسات المشروع
ويوم 17 أكتوبر 2021، أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، إن أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري، والذي سيربط أوروبا بأفريقيا مستقبلا يعد أمرا حيويا بالنسبة للجزائر، كما يعود بعدة فوائد على دولتي نيجيريا والنيجر اقتصاديا واجتماعيا.
وأكد عرقاب خلال الاجتماع رفيع المستوى للدول الأعضاء في اللجنة الأفريقية للطاقة لتقديم موجز السياسات حول الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة الأفريقي، إن بلادنا تولي اهتماما خاصا لإنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء TSGP، الذي يربط الغاز الطبيعي النيجيري بأوروبا عبر شبكة أنابيب الغاز الجزائرية”.
وأوضح إن الأمر من شأنه أن يسمح بتعزيز علاقاتنا مع نيجيريا والنيجر، اللتان ستستفيدان من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن هذا المشروع.
أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري.. أبوجا تنهي الطموح المغربي
ويوم 21 سبتمبر 2021، كشف وزير النفط النيجيري، نيمري سيلفا أن بلاده بدأت في تنفيذ مشروع بناء أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري، في خطوة من المتوقع أن تضع حدا للطموح المغربي.
وقال سيلفا، في تصريح لقناة “سي، آن بي سي عربية” رغم أن العديد من المشاكل واجهت مشروع خط الغاز النيجيري الجزائري، إلا أننا بدأنا في تنفيذ المشروع وبناء خط الأنبوب من الجنوب النيجيري إلى الشمال وصولا للجزائر”.
وأضاف الوزير النيجيري أن حكومته بدأت بتنفيذ بناء خط أنابيب الغاز لنقل الغاز إلى الجزائر والتي ستقوم بدورها في مرحلة لاحقة بنقله إلى دول إفريقية أخرى.
وزير #الطاقة_النيجيري لـ CNBCعربية:
– أثناء التنقيب عن #النفط تم استكشاف 256 مليار متر مكعب من الغاز في #نيجيريا
– تم الاتفاق على رفع إنتاجنا النفطي إلى 400 ألف برميل شهريا
– تم البدء بتنفيذ بناء خط أنبوب #الغاز النيجيري – الجزائريhttps://t.co/oPtPijYyBv pic.twitter.com/imRSX59Xo4
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) September 21, 2021
وتشير التقارير إلى أن والأنبوب الذي سيمرّ من نيجيريا إلى الجزائر مرورا بالنيجر يستهدف نقل 30 مليار متر من الغاز النيجيري نحو أوروبا، في حين أن الأنبوب الذي يمتد بين المغرب ونيجيريا على طول 5660 كم مرورا بـ 11 دولة وبالتالي سيشكّل المشروع من الناحية التقنية الاقتصادية أكثر صعوبة من المشروع النيجيري-الجزائري”.
ومن المتوقع أن يضع الإعلان النيجيري عن خط الغاز مع الجزائر المغرب في ورطة خاصة مع توقف عقد خط الغاز الذي يربطها بالجزائر في نهاية أكتوبر القادم، بالإضافة إلى فقدان مورد آخر للطاقة بعد الإعلان عن خط الغاز الجزائري النيجيري.
أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري: مدير سوناطراك يعلن انتهاء الدراسة التقنية
كشف توفيق حكار الرئيس المدير العام لسوناطراك الإثنين 13 سبتمبر الجاري، انتهاء الدراسات التقنية الخاصة بمشروع خط أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري لتموين أوروبا، والمشاورات جارية بين الدول المعنية حول الجدوى الإقتصادية لتجسيده.
وأكد حكار في فوروم الإذاعة الجزائرية، بشأن مصير المشروع، إن فكلرته قديمة وبدأت بالتعاون بين دول المنطقة وهي نيجيريا، النيجر والجزائر وهناك دراسة جدوى تقنية حول منطقة عبور الانابيب واكتملت وهي موجودة على مستوى شركات هذه البلدان.
وأوضح إن المشاورات متواصلة حول جدوى المشروع من حيث الطلب على الغاز أي أن تنفيذه يتطلب دراسة جدوى اقتصادية حول الطلب والأسعار أيضا.
مشروع مغربي مواز
وفي خطوة نحو إجهاض مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر ونيجيريا، أجرى ملك المغرب محمد السادس، الأحد 31 ديسمبر الماضي 2020، مباحثات هاتفية مع رئيس نيجيريا، محمد بوخاري.
وذكر بلاغ للديوان الملكي نشرته وزارة الخارجية المغربية، أن الملك محمد السادس والرئيس محمد بوخاري أعربا عن عزمهما مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا- المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
ويأتي تحرك المغرب بعد التقارب الأخير بين الجزائر ونيجيريا، والاتفاق على تنفيذ مشاريع مشتركة بمناسبة زيارة وزير الخارجية صبري بوقادوم إلى أبوجا.
وفي 2018 اتفقت الجزائر ونيجيريا على ضرورة أن يدخل خط أنبوب الغاز لاغوس (نيجيريا) – الجزائر، والذي تم الاتفاق على إنشائه منذ الثمانينات، حيز التنفيذ.
اتفاق جزائري نيجيري لبعث مشروع أنبوب الغاز
وكان وزير الخارجية، صبري بوقادوم قد بحث في نوفمبر 2020، بعث مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بين الجزائر وأبوجا مع نظيره النيجيري جيفري أونياما.
ونشر بوقادوم بمناسبة زيارته إلى نيجيريا تغريدة جاء فيها “التقيت أخي جيفري أونياما في أبوجا، وأجرينا مباحثات بناءة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ مشاريع استراتيجية خاصة الطريق العابر للصحراء بين الجزائر ولاغوس وكذا أنبوب الغاز العابر للصحراء وكابل الألياف البصرية”.
Met with my brother @GeoffreyOnyeama in Abuja. We had fruitful discussions on enhancing bilateral ties & implementing strategic projects currently under development notably the trans-Saharan highway linking #Lagos to #Algiers, the trans-Sharan pipeline and the fiber optic cable. pic.twitter.com/wlmvpgsDN9
— Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) November 27, 2020
من جهته أكد وزير خارجية نيجيريا خلال اللقاء تمسك بلاده بتنفيذ هذه المشاريع المشتركة مع الجزائر.
Affirmed Nigeria’s commitment to sustain the momentum in implementing the major projects currently under development between the two nations, notably the trans-Saharan highway linking Lagos to Algiers,…
— Geoffrey Onyeama (@GeoffreyOnyeama) November 26, 2020
والطريق العابر للصحراء يربط 6 دول افريقية (الجزائر، مالي، النيجر، تونس، نيجيريا، التشاد) بطول 9600 كلم، حيث يمتد على محور رئيسي ينطلق من الجزائر العاصمة ليصل الى العاصمة النيجيرية لاغوس، وتتفرع عنه ثلاثة محاور اخرى تربطه بعواصم أخرى: تونس وباماكو ونجامينا.
وأما بالنسبة لكابل الألياف البصرية، فيتعلق الأمر بمشروع يخص كلا من الجزائر والنيجر ومالي ونيجيريا وتشاد والذي هدفه المساهمة في توطيد العلاقات وتكثيف المبادلات و تعزيز التفاعل الاقتصادي بين البلدان.
أما أنبوب الغاز العابر للصحراء فيمتد من نيجيريا إلى النيجر ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية؛ ويبلغ طول الأنبوب نحو 4128 كيلومترا، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويا نحو أوروبا.
وفي 2009، تم توقيع اتفاق رسمي بين الجزائر ونيجيريا بمشاركة النيجر، لإنجاز المشروع، وبعدها بأربع سنوات أكد رئيس نيجيريا الأسبق “جوناثان غودلاك”، قرب بداية العمل بالمشروع بتكلفة 20 مليار دولار.
الرباط تدخل على الخط
ووقع جدل خلال السنوات الماضية بشأن أنبوب الغاز العابر للصحراء، بعد أن أطلقت المغرب ونيجيريا مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز، في ديسمبر 2016.
ووفق ما أعلنته وسائل إعلام مغربية يمتد أنبوب الغاز المغربي على طول يناهز 5660 كم، ومن المنتظر أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الـ 25 سنة القادمة.
وسيمر الأنبوب بكل من بينين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو، وغامبيا والسينغال وموريتانيا، وتفوق تكلفة المشروع 25 مليار دولار، ويتوقع أن ينقل الأنبوب الجديد بين 30 و40 مليار متر مكعب سنويا.
وترأس الملك المغربي الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمد بخاري، في 15 جويلية 2018 بالرباط، مراسم التوقيع على الاتفاقية، لكن المشروع اختفى بعدها من أجندة تعاون البلدين.
وقرأ مراقبون إعادة بعث المشروع بين الجزائر ونيجيريا، في سياق عزم لاغوس مسح يدها من المشروع المغربي، الذي ذكرت دراسات عدة سابقا أنه صعب التحقيق وأكثر تكلفة وتعقيدا من الخط الأول، كونه سيمر عبر قرابة عشرة دول إلى جانب الصحراء الغربية وهي إقليم متنازع عليه وعضو بالإتحاد الإفريقي وسيورط نيجيريا في صراع هي في غنى عنه.
وحسب هؤلاء المختصين، فإن مرور أنبوب عبر أراضي متنازع عليها مثل الأراضي الصحراوية، أمر مستحيل في الواقع، فضلا عن غياب أي تجربة للمغرب في مجال الصناعة الغازية كما أن وسائل إعلام مغربية وصفت المشروع بالخديعة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس