أفريقيا برس – الجزائر. كشف الرئيس المدير العام لـ”الخطوط الجوية الجزائرية”، حمزة بن حمودة، أن أولى الطائرات الجديدة للشركة ستصل إلى الجزائر شهر سبتمبر المقبل في إطار صفقة اقتناء 16 ناقلة، بعد تأخر في التسليم مرده المصنّعون، في حين أكد أن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط لم تؤثر على برامج الرحلات باستثناء إلغاء رحلة واحدة نحو الأردن، وبالمقابل، أوضح أن الشركة تواصل توسيع شبكتها الدولية بخطوط جديدة مرتقبة نحو الصين وهولندا خلال العام الجاري، وبرنامج نحو إفريقيا وكافة دول العالم يتناغم مع برنامج وصول الطائرات الجديدة المنتظر استلامها قريبا.
وقال الرئيس المدير العام لشركة “الخطوط الجوية الجزائرية”، حمزة بن حمودة، على هامش ندوة “ذهنيات الاستدامة لأجل طيران أخضر” المنظمة السبت بمقر الشركة، بحضور وزراء في الحكومة، أن هذا المنتدى يندرج في سياق سلسلة من المنتديات اعتادت على تنظيمها “الجوية الجزائرية” التي سطّرت خمسة محاور لتطوير خطة عملها للخمس سنوات المقبلة، منها محور الاستدامة والبيئة الذي يكتسي مكانة هامة.
وفي هذا الإطار، استعان المنتدى المنظّم بخبراء جزائريين لمناقشة إمكانية تطوير استخدام “الكيروزون” الأخضر المستدام، وتقليص البصمة الكربونية، عبر تطوير الشراكة بين “الجوية الجزائرية” و”سوناطراك” و”نفطال” لتزويد طائرات “الجوية الجزائرية” بـ”الكيروزون” الأخضر، ويندرج ذلك، حسب بن حمودة، في إطار مساعي الشركة لتحديث وتنظيم منظومتها العملية والعضوية لمواكبة المقاييس الجزائرية للطيران وحماية البيئة، المستنبطة من المقاييس الدولية للطيران تحت لواء الأمم المتحدة.
وعن ملف استغلال الوقود الحيوي على مستوى طائرات “الجوية الجزائرية” والمطارات المحلية، قال الرئيس المدير العام إن العملية ستنطلق بمجرد انتهاء المشروع الذي تشتغل عليه “نفطال” و”سوناطراك”، حيث تم تأسيس لجنة على مستوى كتابة الدولة للطاقات المتجدّدة تعكف على تطوير هذا المشروع الذي سيكون جاهزا خلال سنتين أو ثلاث كأقصى حد.
وفي سياق منفصل، وعن إمكانية تأثّر برامج رحلات “الجوية الجزائرية” بالأحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وازدياد التوتر بين إيران والكيان الصهيوني خلال الساعات الماضية، أوضح الرئيس المدير العام، أن الشركة اضطرت لإلغاء رحلة تجاه عمان بالأردن قبل ساعات، لأن المجالات الجوية كانت مغلقة، في حين يتم العمل على تدبير خطة عمل لاسترجاع هذه الرحلة وكافة العمليات الجوية التي توقّع أن تكون عادية بالنسبة لزبائن “الجوية الجزائرية” المتواجدين بالأردن، أما عن الرحلات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة، فاعتبر أنها غير معنية لحدّ الساعة.
أما بخصوص برنامج استقبال الطائرات الجديدة، فأكد الرئيس المدير العام، أن العملية سينطلق شهر سبتمبر المقبل باستقبال أول طائرة ضمن عملية اقتناء 16 ناقلة، بعدما كانت منتظرة شهر جوان الجاري، وهو تأخّر مرتبط بالشركتين المزوّدتين “بوينغ” و”إيرباص”، اللتان تعانيان، مثل كافة شركات تصنيع الطائرات العالمية، من تأخّر في التسليم جراء التعطّل الذي شهدته عملية التصنيع خلال فترة “كورونا” بداية من سنة 2020، وهو التأخّر الذي لا يزال يلقي بظلاله لحد الساعة، على أن تشهد إجراءات التسليم مرونة أكبر بعد سنتين من اليوم، يتوقّع بن حمودة.
وعن إمكانية فتح خطوط جديدة نحو وجهات عالمية مختلفة، تدرس “الجوية الجزائرية” عدة مشاريع، فبعد استحداث خطي مطار “ستانسيد” بلندن وأبوجا عاصمة نيجيريا شهر أفريل الماضي، يتم التركيز على خطوط أمستردام ووانزو نحو الصين خلال العام الجاري، ويتم بحث إمكانية فتح أكبر عدد من الخطوط خلال الثلاث سنوات المقبلة بما في ذلك خطوط جديدة نحو إفريقيا، إلا أن ذلك سيكون بشكل أكثر فعالية بعد استقبال الطائرات الجديدة بداية من شهر سبتمبر المقبل.
تطوّر كبير في النقل الجوي الداخلي
وفيما يتعلق بمشروع استحداث شركة للنقل الداخلي، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أوضح الرئيس المدير العام، أن الملف حاليا على طاولة الدراسة، حيث يتم صياغة تفاصيل وكيفيات الاستحداث بين وزارتي النقل والطاقة و”الجوية الجزائرية” و”سوناطراك” و”طاسيلي” للطيران كما أن خارطة الطريق جاهزة، وسيتم تأسيس الشركة والكشف عن كافة مستجدات المشروع خلال أسابيع، في حين أوضح أن ذلك لن يكون إلا تتويجا للإستراتيجية التي اتخذتها الدولة منذ سنة 2019 لضبط النقل الجوي الداخلي الذي يندرج في صلب الاهتمامات.
وفي هذا الإطار، شدّد المتحدث على تطوّر كبير في النقل الجوي الداخلي نتيجة كل ما توفره الدولة عبر “الجوية الجزائرية” وغيرها من الشركات والمتعاملين في النقل بمختلف أشكاله، حيث ارتفعت نسبة نقل المسافرين داخليا بين سنوات 2019 و2024 بنسبة 25 بالمائة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
