استقبل وزير الصناعة و المناجم السيد يوسف يوسفي يوم الاربعاء بالجزائر الممثل الخاص للوزير الاول البريطاني المكلف بالشراكة الاقتصادية مع الجزائر اللورد ريشارد ريزبي حيث تطرق معه الى العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاقتصادي و سبل دعمها و توسيعها.
في هذا الصدد أشار السيد يوسفي الى ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية خارج قطاع المحروقات من خلال تنشيط استثمارات المؤسسات البريطانية في الجزائر و بالتالي الاستفادة من الامكانيات الكبيرة التي توفرها السوق الجزائرية .
و تحدث الطرفان أيضا عن أفاق تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين و الذي تم تفعيله حاليا في العديد من المجالات.
و صرح السيد يوسفي أن هذا القاء كان فرصة للحديث عن امكانية تطوير الشراكة في قطاع الصناعات الزراعية – الغذائية و المناجم و الصناعات الصيدلانية فضلا عن التعاون في مجال التكوين في القطاعات المتخصصة.
من جهة اخرى تحدث الطرفان عن امكانية تصدير بعض المنتجات الصناعية الجزائرية نحو السوق البريطانية.
من جهته عبر السيد ريزبي عن اهتمامه بتطوير قطاع الصناعة و المناجم في الجزائر والذي يبشر – حسب ذات المتحدث- بمستقبل “واعد” في اطار شراكة صناعية بين الجزائر و بريطانيا.
وفيما يتعلق بالتعاون التجاري أبرز السيد ريزبي الى الامكانيات الموجودة في هذا المجال .
للتذكير تنشط العديد من المؤسسات البريطانية في الجزائر على غرار “جي آس كا” و “استرا زنيكا” في مجال الصناعة الصيدلانية و “اونليفر” في انتاج مواد التنظيف و “ايير مازرا” في مجال تربية المواشي لإنتاج الحليب و أيضا “آش آس بي سي ” في قطاع المالية.
و يزور ريزبي الجزائر في اطار تخليد الذكرى 75 لانزال دول الحلفاء (بما في ذلك البريطانيين) في شمال أفريقياي التي سميت ب”عملية الشعلة” أو “المشعل”.
للتذكير فان هذه العملية العسكرية جرت في الفترة الممتدة من 8 إلى 11 نوفمبر 1942 في الجزائر والمغرب وقد سمح ذلك للحلفاء على فتح جبهة ثانية بشمال افريقيا لمواجهة قوات المحور (ألمانيا وإيطاليا واليابان).
و كانت قوات الحلفاء قد حطت بالجزائر بما في ذلك القوات البريطانية والأمريكية في كل من الجزائر العاصمة ووهران و بجاية و سكيكدة و عنابة.