أفريقيا برس – الجزائر. فرضت الملابس ذات الصنع المحلي في الجزائر نفسها في سوق “كسوة العيد”، وباتت بعض المحلات تعرض مختلف الأشكال والأصناف وبحسب الأعمار، وهي في كل الحالات أقل سعرا من تلك المستوردة، حيث وجدت بعض العائلات ضالتها في سلع محلية ترقى إلى ذوقها، وتتناسب مع مدخولها الشهري…
وانتشرت ملابس الأطفال المحلية الصنع في الأسواق الجزائرية، بعد أن دخلت ورشات وطنية في منافسة شريفة للنهوض بالمنتج المحلي، وجعله منافسا لذلك المستورد، وما ساعد في زيادة إنتاج الملابس الجزائرية الصنع، تواجد شركات تركية في الجزائر، التي تستعين بخياطين جزائريين، وقدرات شبابية وطنية، على غرار شركة متواجدة في بومرداس.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية الوطنية للخياطة والنسيج، يعقوب ابادوين، أن المنتج الجزائري في الملابس يعرف تطورا ملحوظا، وبات يمثل نسبة 30 بالمائة في سوق الملابس، مشيرا إلى أن أسعار كسوة العيد تبقى مرتفعة بالنسبة للعائلات الفقيرة.
وقال ابادوين، إن صناعة الملابس في الجزائر لا تزال بعيدة عن المستوى المطلوب، فهي لا تلبي جميع الأذواق، فالمقارنة مع صناعة الأحذية، فإن هذه الأخيرة، تتميز بالجودة وفي طريقها إلى السيطرة على السوق المحلية، عكس الإنتاج المحلي للألبسة، الذي يبقى رهين بعض المشاكل على غرار المواد الأولية، واليد العاملة.
ودعا رئيس الجمعية الوطنية للخياطة والنسيج، يعقوب ابادوين، إلى ضرورة فتح شراكة بين معاهد التكوين، وورشات الخياطة، لتأطير أيادي عاملة حرفية، وخياطين ومصممين موديلات ألبسة تتماشى مع مستجدات العصر، ومتطلبات السوق.
ويرى ابادوين بأن المشكل الأساسي لعدم تطور صناعة الملابس المحلية، يعود إلى نقص المادة الأولية، والإكسسوارات الخاصة بها، مما يتطلب فتح ورشات تلبي هذه الاحتياجات، مشيدا بدور بعض الشركات التركية التي تنشط في الجزائر، والتي تملك ورشات خياطة يمكن للجزائريين أن يستفيدوا من خبرتها.
معرض دولي للنسيج والملابس قريبا في الجزائر
وتسعى المؤسسة الوطنية للنسيج والملابس والجلود والمعدات، من خلال معارض دولية، إلى فتح مجال الاحتكاك والاستفادة من المستثمرين الأجانب في قطاع النسيج والملابس، حيث ستنظم مع بداية شهر جوان القادم الصالون الدولي “تاكستيل إكسبو” بمعرض “صافاكس” الصنوبر البحري.
وسيشارك بحسب بيان ذات المؤسسة، أكثر من 200 عارض من مختلف البلدان، بما فيهم الجزائر، والصين، تركيا، مصر، تونس، الهند، إيطاليا، وغيرها.
ويعتبر الحدث، نقطة التقاء بين المهنيين والمنتجين الوطنيين، والدوليين، ومن جميع الشركات التابعة وشركات القطاع النسيجي والجلود، وبعرض مواد خام ومنتجات شبه مصنعة، وآلات ومعدات وأيضا العمليات وخدمات الملابس الجاهزة، والأحذية والسلع الجلدية، الإكسسوارات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس