انخفاض محسوس في أسعار الخضر مع نهاية الأسبوع

15
انخفاض محسوس في أسعار الخضر مع نهاية الأسبوع
انخفاض محسوس في أسعار الخضر مع نهاية الأسبوع

أفريقيا برس – الجزائر. تبرّأ الفلاحون من التهاب الأسعار الذي تشهده الأسواق الجزائرية في الأيام الأولى من شهر رمضان الفضيل، وحمّلوا المسؤولية لمن وصفوهم بـ “سماسرة قوت الجزائريين” الذين ضاعفوا الأسعار بين ليلة وضحاها خاصة بالجزائر العاصمة وضواحيها والمدن الكبرى.

وحسب ما وقفت عليه “وكالة الشروق” في جولة لبعض أسواق الخضر والفواكه بالعاصمة فقد قفزت أسعار بعض المنتجات بشكل غير مبرر، حيث بلغ سعر الكوسة بين 200-220 دج والبصل بين 190-200 دج فيما بلغ سعر الجزر بين 70-80 دج والبطاطا بين 70-80 دج وكذا الطماطم بين 170-200 دج.

الليمون هو الأخر ناهز أسعارا مرتفعة وتراوح بين 250دج- 300دج أمّا البرتقال الخاص بالعصير فتراوح سعره بين 170-180دج فيما بلغ النوع الآخر بين 250دج و300دج..والتفاح بين 350-600دج والفراولة بين 300دج-و400دج للكلغ الواحد.

وقال عبد اللطيف ديلمي الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أنّ الجميع مشاركون في ارتفاع أسعار الخضر بالأسواق في الأيام الأولى لرمضان.

تباين كبير في الأسعار

وأشار المتحدث إلى اختلاف وتباين كبير في الأسعار بين أسواق العاصمة وضواحيها والمدن الكبرى التي التهبت وبين أسواق الولايات الداخلية على غرار الجلفة والمسيلة وتبسة التي تعرف استقرار ملحوظا، مستشهدا ببعض أسعار الخضر الأساسية التي ارتفع سعرها بالضعف على غرار الكوسة والجزر والبصل والطماطم والليمون…

وعلّق ديلمي على الوضع قائلا “هؤلاء سماسرة قوت الجزائريين.. هم لا يخافون الله والفلاح بات مصدوما لما يراه من ممارسات مشينة”.

وقال أيضا “الارتفاع غير مقبول وغير معقول وهؤلاء تجاوزوا صفة المضاربين والمحتكرين..”

“بعض تجار التجزئة ولجشعهم باتوا يشترون مباشرة من الفلاح بسعر منخفض ويبيعون بسعر أعلى…”

وطمأن ديلمي المستهلك الجزائري بعدم استمرار هذا الارتفاع متوقعا أن تعاود الأسعار استقرارها قبل نهاية الأسبوع الجاري، فالإنتاج وفير ويكفي لتلبية احتياجات الجميع.

العرض والطلب هو من يتحكم في السوق

من جانبه أفاد بن شهر رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، في تصريح للشروق، أن “من يتحكم في السوق هو العرض والطلب ولا أحد يمكنه ضبطها أو تسقيفها، مستحضرا محاولات ومبادرات عديدة في هذا السياق دون جدوى، فالأمر يتكرر في كل مرة ومع حلول كل شهر رمضان”.

وأرجع في سياق متصل ارتفاع بعض الأسعار إلى لهفة المواطنين وعملية الشراء التي تتم دفعة واحدة، فكثرة الإقبال هي أحد العوامل المساهمة في المشهد اليومي الذي نراه في السوق، حتى المواد المدعمة خلقت اللّهفة ندرة وأزمة فيها، داعيا إلى ضرورة تغيير السلوك الاستهلاكي..

وتوقّع المتحدث انخفاض الأسعار في الأيام القليلة اللاحقة، معربا عن تفاؤله باستقرار عاجل وتعافي للسوق، خاصة أن أغلب الخضر موسمية كما أن إقبال المستهلكين يقل تدريجيا..

وفي الأخير اقترح بن شهرة ضرورة متابعة السلسة الإنتاجية والتجارية من الحلقة الأولى على مستوى الفلاح إلى غاية التاجر الأخير للتجزئة.

أمّا مصطفى زبدي رئيس المنظمة الجزائرية لجماية المستهلك وإرشاده “آبوس” فأعرب عن عدم تفاجئه بالزيادات التي شهدتها سوق الخضر والفواكه، فالأمر تحوّل، كما قال، إلى عادة سنوية مع حلول شهر رمضان وأصبح الأمر يمس المنتوجات الاستهلاكية الأكثر طلبا في هذا الشهر.

وأضاف زبدي “لاحظنا في الأيام القليلة الماضية ارتفاعا في سعر بعض المنتوجات الاستهلاكية للخضر مثل الكوسة والطماطم والبصل بنحو 20 بالمائة وكذلك الحال بالنسبة للحوم البيضاء التي باتت تناهز 470دج بعدما كانت في حدود 370 دج.

وتتعلق الأسباب، حسب زبدي، بتنظيم السوق وعدم معرفة هامش الربح لكل متدخل وهو ما جعل الجميع يرمي بالمسؤولية على الآخر ولا يمكن التأكد من حقيقة الأمر، نظرا لغياب الفوترة أو وصل المعاملات التجارية.

والتمست المنظمة من السلطات الوصية القضاء نهائيا على هذه الممارسات من خلال إبرام معاملات تجارية شفافة يمكن لأي كان أن يراقب مدى احترامه لهوامش ربح معقولة وتجنب المضاربة كون ما يحدث من بيع لمنتوجات بغير سعرها المعقول مضاربة مقنّعة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here