تراجع محصول الحمضيات بعين الدفلى

20

عرف إنتاج الحمضيات بولاية عين الدفلى تراجعا خلال الموسم الفلاحي الجاري على عكس المواسم الفلاحية الأخيرة رغم وفرته على مستوى الولايات المجاورة، وقدرت المصالح الفلاحية نسبة التراجع بـ20 من المائة مقارنة مع منتج الموسم الماضي.

وحسب مصدر مؤكد من مديرية المصالح الفلاحية، فإن المساحة المغروسة بأشجار الحمضيات تقدر بأكثر من ألفي هكتار على مستوى سهل الشلف الأعلى، على غرار بلديات عين السلطان، جليدة، العبادية وعاصمة الولاية منها 1400 هكتار كلها في مرحلة الإنتاج، والبقية غرس جديد، وتتوقع ذات المصالح بلوغ رقم 200 ألف قنطار بعد أن كان خلال الموسم الأخير 250 ألف قنطار.

وحسب المصدر نفسه، فإن أهم العوامل المساهمة في الوضعية الراهنة تتمثل في الأمراض الناجمة عن تذبذب الأحوال الجوية، بينما يؤكد بعض الفلاحين تراجع إنتاج أشجار الحمضيات بعد ارتفاعه السنة الماضية، حيث بقي منتج يقدر بـ30 من المائة لم يتمكن الفلاحون من جنيه لوفرة الإنتاج تبعا لطبيعة أشجار الحمضيات وكون إنتاجها متواترا من موسم لآخر، في حين لم تكن تلك المساحات أكثر إنتاجا خلال الموسم الجاري نتيجة الرياح التي أثرت على الوضعية وخلقت تراجعا ملحوظا.

وعن الأسعار، أكد الفلاحون أنها في متناول المستهلكين خصوصا بعد توفر السلعة في الأسواق خلال شهر ديسمبر وجانفي كما جرت العادة، مرجعين ارتفاعها في الوقت الراهن لشروع الفلاحين في جني المنتج الجديد وهي اليوم قد بلغت سقف 130 دج للكيلوغرام الواحد كمعدل، إلا أن المادة متوفرة بشكل كاف وقد يساهم توفرها عبر المساحات التجارية في تخفيض أسعارها لتكون في متناول العامة من المستهلكين.

ويرى كثير من المتتبعين للشأن الفلاحي أن ولاية عين الدفلى بإمكانها الرفع من المنتج بزيادة المساحات المخصصة لغرس الحمضيات في ظل توفر الأوعية العقارية الفلاحية وضروريات أخرى على غرار الموارد المائية، ناهيك عن توفر اليد العاملة المؤهلة تقليديا وتتطلب المزيد من العناية من خلال التكوين وتمكين الشباب من الحصول على مهن فلاحية تؤهلهم لرفع التحدي.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here