تعاون جزائري تشادي في صناعة الإسمنت يشمل 10 نقاط

تعاون جزائري تشادي في صناعة الإسمنت يشمل 10 نقاط
تعاون جزائري تشادي في صناعة الإسمنت يشمل 10 نقاط

أفريقيا برس – الجزائر. سيتم التعاون بين الجزائر وتشاد في مجال الإسمنت عبر مجموعة من المحاور العملية، تتمثل في نقل الخبرة الجزائرية في صناعة الإسمنت، توفير المرافقة التقنية، وإنجاز تشخيص شامل للقدرات الصناعية والمنجمية، وتقييم الموارد المتاحة قصد تحديد أنجع الصيغ لتطوير الشعبة، إلى جانب تكوين الكفاءات البشرية وإيفاد خبراء من مجمع جيكا لدراسة الإمكانيات الفنية والصناعية.

كما يشمل التعاون المساهمة في تصميم وتخطيط وحدات إنتاج مستقبلية، واعتماد توريد مادة الكلنكر من الجزائر كحل مرحلي لتغطية العجز، وتطوير وحدات طحن الإسمنت محليًا، فضلاً عن تعزيز التنسيق المستمر بين الطرفين لتجسيد مشاريع تعاون ملموسة ومستدامة.

وفي السياق، عُقد اليوم الخميس، بمقر وزارة المحروقات والمناجم، اجتماع عمل ترأسه وزير الصناعة، يحيى بشير، بمعية وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، وكاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، ووزيرة البترول والمناجم والجيولوجيا بجمهورية تشاد، ندولينودجي أليكس نايمباي، خُصص لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الصناعي بين البلدين.

وحسب بيان لوزارة الصناعة، جرت هذه المباحثات بحضور وفدي البلدين، حيث ضم الوفد الجزائري الرئيس المدير العام لمجمع جيكا، قسوم رابح، إلى جانب إطارات سامية من قطاعي الصناعة والمحروقات والمناجم، فيما ضم الوفد التشادي مسؤولين وإطارات من وزارة البترول والمناجم والجيولوجيا.

وتهدف هذه المباحثات أساسًا إلى تمكين جمهورية تشاد من الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال صناعة الإسمنت، التي باتت نموذجًا ناجحًا للصناعة الوطنية، بعدما مكّنت الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير قدرات معتبرة للتصدير.

وخلال اللقاء، تم التطرق إلى آفاق المرافقة التقنية، وإنجاز تشخيص صناعي ومنجمي، إلى جانب نقل الخبرات والمعرفة، بما يسهم في تطوير شعبة صناعة الإسمنت في جمهورية تشاد.

وبهذه المناسبة، أكد وزير الصناعة، يحيى بشير، أن الجزائر مستعدة لتقاسم خبرتها مع الجانب التشادي في مجالات صناعة الإسمنت ومواد البناء، من خلال المرافقة التقنية، وتشخيص القدرات الصناعية، ونقل الخبرات، وتكوين الكفاءات، بما يساهم في دعم وتطوير الشعبة الصناعية في جمهورية تشاد.

من جهته، أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، الاستعداد التام للجزائر لمرافقة جمهورية تشاد، لا سيما في مجالات صناعة الإسمنت واستغلال الموارد المعدنية والمناجم والمحروقات، وذلك تجسيدًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي ودعم الدول الشقيقة في المجالات الصناعية والمعدنية وقطاع الطاقة.

من جانبها، أوضحت وزيرة البترول والمناجم والجيولوجيا بجمهورية تشاد أن بلادها تشهد ديناميكية تنموية متسارعة، مشيرة إلى أن الإسمنت يُعد مادة أساسية ومحورية في إنجاز مشاريع البنى التحتية وتطوير قطاع السكن.

وأضافت أن جمهورية تشاد تتوفر على موارد منجمية هامة قابلة للاستغلال في مجال صناعة الإسمنت، غير أنها لا تضم حاليًا سوى مصنعين للإسمنت لا يغطيان الاحتياجات الوطنية.

وفي هذا السياق، شدد وزير الصناعة على أهمية إجراء تشخيص شامل للقدرات والموارد المتاحة في جمهورية تشاد، قصد تحديد الحجم والطاقة الملائمين للمشاريع المستقبلية، حيث اتفق الجانبان على إيفاد فريق من المختصين من مجمع جيكا لدراسة الإمكانيات الفنية والصناعية والمنجمية لتطوير قطاع صناعة الإسمنت، وتقديم التوصيات اللازمة بشأن تصميم وتشغيل الوحدات الإنتاجية المستقبلية.

كما طرح وزير الصناعة إمكانية توريد مادة الكلنكر من الجزائر وتحويلها إلى إسمنت محليًا بواسطة وحدات طحن، كحل مرحلي أولي لتغطية العجز المسجل في السوق التشادية، إلى غاية دخول مصانع الإنتاج المتكاملة حيز الخدمة.

وفي ختام المباحثات، أكد الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور، ودراسة آليات عملية لتجسيد مشاريع تعاون ملموسة في مجالات صناعة الإسمنت ومواد البناء، واستغلال الموارد المعدنية والمناجم والمحروقات خلال المرحلة القادمة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here