تعزيز قدرات تخزين الحبوب.. إنجاز 30 صومعة إستراتيجية

تعزيز قدرات تخزين الحبوب.. إنجاز 30 صومعة إستراتيجية
تعزيز قدرات تخزين الحبوب.. إنجاز 30 صومعة إستراتيجية

أفريقيا برس – الجزائر. عدّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ياسين المهدي وليد، حزمة التدابير والآليات التي يعتمدها القطاع لرفع إنتاج القمح وتعزيز الأمن الغذائي، في سياق الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تكريس السيادة الغذائية وضمان استدامة الموارد الطبيعية.

وجاء ردّ الوزير على سؤال كتابي برلماني، حول الإجراءات المتخذة لتطوير شعبة الحبوب، ولاسيما القمح، ومدى تحقيق التكامل بين الابتكار التكنولوجي، والبحث الزراعي، والاستثمار الفلاحي.

وأوضح الوزير أن القطاع يعمل وفق رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفلاحي الوطني، من خلال توسيع المساحات المزروعة عبر استصلاح الأراضي الفلاحية وإنشاء محيطات جديدة، مع التركيز على استكشاف الأوعية العقارية غير المستغلة، خاصة في ولايات الجنوب، بما يسمح بتوجيه الاستثمار الفلاحي وفق دراسات جدوى دقيقة.

وفي هذا الإطار، أبرزت الوزارة جهودها الرامية إلى رفع المساحات المسقية، من خلال تشجيع الفلاحين على اعتماد أنظمة السقي المقتصدة للمياه، وتقديم الدعم اللازم لهم للحصول على رخص حفر الآبار، وإنجاز أحواض تجميع المياه، وتجهيزات الري، إلى جانب ربط المحيطات الفلاحية بالطاقة الكهربائية وفتح المسالك الفلاحية لفك العزلة عن مناطق الإنتاج.

أما فيما يتعلق بالتخزين، فأشار الوزير إلى تعزيز قدرات تخزين الحبوب عبر إنجاز 30 صومعة استراتيجية و350 مركزًا جواريًا، في خطوة تهدف إلى تأمين المنتج الوطني وتقليص الخسائر وضمان استقرار التموين.

وعلى صعيد الاستثمار، أكد الوزير أن القطاع يوجّه المشاريع الاستثمارية نحو إنشاء أقطاب فلاحية كبرى متخصصة في الزراعات الاستراتيجية، على غرار الحبوب، والبقول الجافة، والذرة الحبية، وعباد الشمس، لاسيما في ولايات الجنوب، مع فتح المجال أمام المستثمرين العموميين والخواص، بما في ذلك الشركات الوطنية والأجنبية الخاضعة للتشريع الجزائري.

كما شدّد على أهمية مرافقة صغار المستثمرين، خصوصًا فئة الشباب، من خلال توفير الدعم التقني والمالي، وضمان تموينهم بالمدخلات الفلاحية الأساسية، وفي مقدمتها البذور ذات الجودة العالية والمتكيفة مع الظروف المناخية الصعبة، كالجفاف والإجهاد الحراري.

وفي السياق ذاته، ذكّر الوزير بأن الفهرس الرسمي الجزائري للحبوب يضم 173 صنفًا، من بينها 63 صنفًا محليًا، ما يعكس الجهود المبذولة في مجال البحث العلمي وتحسين الأصناف النباتية.

وختم الوزير بالتأكيد على أن القطاع يولي أهمية خاصة للابتكار التكنولوجي والبحث العلمي، من خلال رقمنة مسار الإنتاج الفلاحي، وتشجيع الزراعة الدقيقة، وتثمين نتائج البحث العلمي بالشراكة مع الجامعات ومراكز البحث، بما يسهم في رفع مردودية شعبة الحبوب وتحقيق أمن غذائي مستدام.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here