أفريقيا برس – الجزائر. يعرض الكثير من التجار، هذه الأيام، وقبل انتهاء شهر جويلية الجاري، المآزر المدرسية، سواء في محلات بيع الأدوات الخاصة بالدراسة أم في أسواق الألبسة الصيفية، إذ تمثل المآزر ذات الصنع المحلي النسبة الأكبر وهي منافسة شرسة بين أصحاب الورشات ومصانع الخياطة لفرض سلعها تزامنا وتواجد الكثير من العائلات في عطلة، وفي مدن كبرى أين تقضي أيام راحة واستجمام رفقة أبنائها.
ولا يقتصر الأمر، بحسب الجولة التي قادت “الشروق”، إلى بعض الأسواق المستقطبة للكثير من الزبائن في العاصمة، على المآزر بل إن الأدوات المدرسية والمحافظ هي الأخرى صنعت ديكورا واضحا بين باقي السلع التي يتهافت عليها المصطافون والمغتربون، والنسوة المتجولة في هذه الأسواق، وباقي المحلات الراقية.
وفي سوق الجرف بباب الزوار، صففت المآزر الزرقاء والوردية، إلى درجة يخيل لك أن الدخول المدرسي على الأبواب، خاصة أن الكثير من الزبائن كانوا يتفاوضون أو يسألون عن السعر، بينما بات واضحا أن التنافس بين بعض التجار حول بيع المآزر المدرسية، انطلق فعلا قبل نهاية جويلية وبداية أوت.
والأمر ذاته، بالنسبة لسوق باش جراح، والقبة، ومحلات بيع الألبسة ومحلات الأدوات المدرسية، فالقائم المشترك بين تجارة الألبسة وتجارة الأدوات المدرسية، وفي عز الصيف هي المآزر المدرسية ذات اللونين الأزرق والوردي.
وامتد التنافس في بيع المآزر ذات الصنع المحلي، إلى التجارة الإلكترونية، بحيث راحت مواقع تجارية لبعض الورشات وبعض الباعة، تروج وبطريقتها الخاصة لمثل هذه السلع، خاصة أنهم يدركون جيدا أن التوصيل لا يكلف مسافات طويلة، بحكم تواجد العائلات الراغبة في اقتناء المآزر لأبنائها متواجدة لقضاء عطلة الصيف في إقامة قريبة من هؤلاء التجار.
وأكدت بعض طرق الترويج لبيع المآزر من طرف بعض التجار، والتي تلجأ إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل ‘الفايسبوك”، أن الأسعار غالبا ما تكون بسعر الورشة، وبنوعية ممتازة، وأن للباعة إمكانية الاستفادة من البيع لهم بالجملة.
توقع تراجع 10 بالمائة في أسعار المآزر والأدوات المدرسية
وفي هذا السياق، أكد المكلف بالاتصال ونائب رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، عبد الحق رعواش، أن بيع المآزر والأدوات المدرسية قبل أوان الدخول الاجتماعي، وقبل شهر أوت، يأتي في إطار التنافس المحموم بين ورشات الخياطة، ومصانع الأدوات المدرسية المحلية، إذ إن الوفرة وانتهاز فرصة العطلة الصيفية، والتسوق والتردد على بعض المناطق السياحية والولايات الساحلية، وكذا المراكز والأسواق التجارية البارزة، فرصة سانحة لشراء ما يمكن شراؤه قبل انتهاء عطلة الصيف والعودة إلى مقرات السكن لبعض العائلات.
وكما أن نقص استيراد الأدوات المدرسية والمآزر، بحسب رعواش، دفع المنتجين المحليين لعرض سلعهم، خاصة أن السنة الماضية عندما انتظر بعض الأولياء موعد فتح أسواق المستلزمات المدرسية، واشتروا ما يرغبون فيه، جاءت الانتخابات المدرسية، فكان هناك فارق شهر قبل دخول أبنائهم إلى الدراسة، فمنهم من يريد هذه المرة أن يحسم أمر متطلبات الدخول الاجتماعي بشراء ما يلزم لأبنائهم.
وتوقع ذات المتحدث، تراجع أسعار المستلزمات المدرسية بنسبة 10 بالمائة خلال الموسم الدراسي القادم، وهذا نظرا لوفرة الإنتاج المحلي، إذ تتراوح أسعار المآزر المدرسية “صنع بلادي”، بين 350 دج و550 دج، وفي انتظار تحقيق ولاية برج بوعريريج الريادة في إنتاج الأدوات المدرسية، بعد اختيار المنطقة الصناعية رأس الوادي كأول قطب صناعي في هذه المستلزمات بالجزائر، سوف يتم التخلي بحسبه نهائيا عن استيراد مثل هذه السلع.
المصدر: الشروق
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس