أفريقيا برس – الجزائر. كشفت تقارير إعلامية تونسية عن تفاقم ظاهرة تهريب الأبقار إلى الجزائر، وهو ما أثار مخاوف على الأمن الغذائي في البلاد، في ظل فقدان المواد الغذائية الأساسية من السوق.
وقالت وكالة الأنباء التونسية إن نسق تهريب الأبقار إلى الجزائر ارتفع بشكل مقلق خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة في المدن المتاخمة للحدود على غرار جندوبة حيث تنظم الشاحنات قوافل تحمل يوميا أكثر من 250 بقرة، وفق مصادر من وزارة الفلاحة.
وتعدّ أسواق مدن تونس وماطر وبنزرت والكريب وباجة ورأس الجبل وبوسالم أكثر الأسواق المغذية لتنامي هذه الظاهرة والتي يرتفع نسقها بشكل لافت يومي السبت والأحد من كل أسبوع، إذ يتجاوز سعر البقرة الواحدة في السوق الجزائرية ثلاثة آلاف دينار (حوالي ألف دولار)، في حين يبلغ فقط بضع مئات في تونس، وفق التقرير.
وساهم ضعف الإمكانيات المادية لدى وزارة الفلاحة بفشلها في الحد من هذه الظاهرة، في وقت يعاني فيه القطاع الفلاحي من عجز مالي بملايين الدولارات.
ونقلت صفحات اجتماعية تصريحات لسكان مناطق حدودية في تونس برروا فيها بيع أبقارهم في الجزائر بغلاء ثمن الأعلاف وعدم استجابة الحكومة التونسية لمطالبهم بزيادة سعر الحليب، فضلا عن تلقيهم أسعارا أفضل من المشترين الجزائريين.
وتفاعل عدد من السياسيين والنشطاء مع القضية في تونس حيث كتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد، “نزيف رهيب للثروة الفلاحية وصمت مريب لسلطات حكومة الرئيس للتدابير الاستثنائية”.
وعلق أحد النشطاء “مشروع خليجي للألبان في الشرق الجزائري ويريدون أبقارا بأقل تكلفة”.
وكتب مدوّن يُدعى حمادي الأبيض ” اقتصاديا الأمر في غاية الخطورة. عبر جندوبة فقط: تهريب 250 رأسا من الأبقار يوميًا إلى الجزائر! سيأتي يوم وتستغربون عندما يصبح كيلوغرام اللحم البقري بأربعين دينارا”.
ويبلغ طول الحدود بين تونس والجزائر 965 كيلومترا، وتشهد المنطقة الحدودية حركة تجارية كبيرة في الاتجاهين، فضلا عن استخدامها من قبل ملايين السياح الجزائريين القادمين إلى تونس سنويا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
