سفير باريس: حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية فشلت بالجزائر

20
سفير باريس: حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية فشلت بالجزائر
سفير باريس: حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية فشلت بالجزائر

افريقيا برسالجزائر. أعلن السفير الفرنسي فرانسوا غويات، أن حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية بالجزائر “فشلت”، بسبب ما وصفه بحضورها القوي في السوق. ورد غويات على سؤال خلال حوار مع إذاعة “راديو أم” الإلكترونية، بشأن تقييمه لانعكاسات هذه الحملة بالقول “حسب مصالحنا التجارية والاقتصادية حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية لم يكن لها تأثير على ارض الواقع في الجزائر”.
وحسبه هناك عدة أسباب لهذا الامر وأبرزها “نوعية المنتجات الفرنسية وارتباط الجزائريين بها لأنهم من أكبر مستهلكي منتجات فرنسا.. هذا يطمئننا”.

وتأتي تصريحات السفير الفرنسي، في وقت تحدثت تقارير عن ضرر بالغ لحق بالمنتجات الفرنسية، عبر العالم الإسلامي وحتى بالجزائر، جراء هذه الحملة، بشكل استنفر مسؤولي باريس، الذين دعوا رسميا نظراءهم في المنطقة للتدخل ووقف هذه الحملة.

وكان ناشطون وحتى منظمات قد دعت قبل أسابيع إلى حملة واسعة في العالم الإسلامي لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ردا على مواقف رسمية تدعم حملة الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام بصفة عامة.

#interview ambassadeur #gouyette Le Président @EmmanuelMacron a salué plusieurs fois la mobilisation du peuple algérien qui a manifesté ses aspirations de manière pacifique et responsable. #Algerie #amitie 🇨🇵🇩🇿 pic.twitter.com/BEeUZugYXw

— France en Algérie (@ambafrancealger) November 25, 2020 وبشأن الجدل الذي خلفته تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون حول الجزائر، سواء في الشق المتعلق بالوضع السياسي، أو ملف الذاكرة، يقول السفير الفرنسي أنه هناك “سوء فهم لها”.

وحسب غويات “ليست لدينا نية للتدخل في الشؤون الجزائرية.. ما سجل من ردود فعل حول تصريحات الرئيس ماكرون غير متطابق مع ما أراد قوله في الحوار مع مجلة جون أفريك”.

وأضاف “اعتقد ان الرئيس أسيء فهمه وقوله أن الرئيس تبون شجاع معناه أنه وصل مقاليد الحكم في وضع جد معقد”. وأشار “أما دعمه للمرحلة الانتقالية فيقصد بها الانتقال من مرحلة إلى أخرى دون إملاءات على أي جهة ونحن بعيدون عن التدخل في الشأن الداخلي للجزائر”.

وبشأن ملف الذاكرة ورفض ماركون مسألة الاعتذار يقول السفير الفرنسي “نحن لا نستعمل مصطلح الاعتذار في محادثاتنا بل الاعتراف التاريخي”. وأضاف”بالنسبة للسلطات الفرنسية تقرير بينيامين ستورا المعروف بتخصصه في التاريخ الجزائري هو يخص الأمة الفرنسية وتصالحها مع تاريخها ويخص فرنسا وليس الجزائر”. وأضاف “الرئيس ماكرون مستعد للتقدم في ملف الذاكرة عبر المهمة التي يقوم بها ستورا والوصول إلى ابعد مدى ممكن”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here