سماسرة الأضاحي يوجهون الضربة القاضية للزوالية

24

الجزائر – افريقيا برس. ارتفعت أسعار الأضاحي في المدن الكبرى، بعد غلق منافذ 29 ولاية جزائرية، الإثنين، بشكل رهيب، وفتح باب المضاربة واسعا لدى بزناسية المواشي، حيث وصل سعر كبش العيد إلى 7 ملايين سنتيم في بعض النقاط والتي اغلبها فتح خارج القانون!.. خيبة أمل كبيرة اصابت عشرات الموالين الذين كانوا سيغرقون العاصمة ومدنا أخرى عبر الوطن، بالماشية، عشية عيد الأضحى، حيث نزل قرار غلق المنافذ المؤدية لبعض الولايات، كالصاعقة، وخلط أوراق تجارتهم، بعد منع نقل الأضاحي، وحتى رؤوس الأغنام الموجهة للذبح لتباع كلحوم في القصابات.

وحسب الناطق الرسمي لاتحاد التجار الجزائريين، ورئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الجملة، سعيد قبلي، فإن اسعار كباش العيد قفزت امس، إلى خانة الأسعار الخيالية في كل من بئر تونة، المدنية، براقي، ونقاط أخرى لبزناسية الماشية، حيث وصل سعر الخروف الهزيل إلى 4 ملايين سنتيم ونصف، وسعر الكباش بين 5 ملايين ونصف و6 ملايين ونصف، و7 ملايين سنتيم كسعر مرتفع لكباش على حد تعبيره “تعمر العين”.

وقال قبلي، إن الوضعية الخاصة والاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا المستجد، وجدها أصحاب نقاط البيع الفوضوية و”البزناسية”، فرصة لمص دم المواطنين الذين لا يستغنون عن كبش العيد، حيث فتح باب المضاربة امامهم واسعا، خاصة بعد غلق منافذ بعض الولايات، وحرمان الموالين من الدخول والبيع بأريحية، وهي حسبه، عودة قوية للبيع الفوضوي للأضاحي، خاصة في المدن الكبرى كالعاصمة.

60 بالمائة من الأضاحي دخلت المدن وأغلبها لدى المضاربين
وأكد ممثل الاتحاد العام للتجار الجزائريين، سعيد قبلي، أن 60 بالمائة من الأضاحي دخلت العاصمة، وبعض الولايات الكبرى قبل غلق منافذها، واغلبها يباع في نقاط غير منظمة وغير مراقبة، يملكها بزناسية مضاربون، حيث رغم وجود نقاط منظمة ومراقبة وبعضها تابع لوزارة الفلاحة، مثل سوق بئر توتة، إلا أن حتى هذه الأخيرة وصل سعر كبش العيد فيها إلى 5 ملايين ونصف مليون سنتيم، وغير كافية لتغطية الطلب.وأشار إلى أن سوق بئر توتة لقي استحسان بعض المواطنين، بعد السماح لهم بالشراء بالبطاقة الذهبية.

ندرة اللحوم في القصابات لتوقف نقل المواشي بين الولايات
وفي السياق، اوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لمنتجي اللحوم، محمد الطاهر رمرم، أن غلق منافذ العاصمة اول امس، تبعه منع تنقل الموالين بمواشيهم، ودخول رؤوس الخرفان الموجهة للنحر في المذابح وبيعها كلحوم في القصابات، وهذا الإجراء حسبه، عرقل سوق المواشي عشية عيد الأضحى وسبب ندرة في اللحوم الحمراء وفي الأضاحي.

وتوقع ارتفاعا رهيبا لكباش العيد، مؤكدا أن النقاط المنظمة غير موجودة تماما، وأن الأمر اصبح بيد البزناسية الذين اشتروا منذ أيام من الموالين رؤوس الماشية، وخبأوها في المستودعات والمرائب وبعض الأماكن البعيدة عن المراقبة.

وقال رمرم، إن الخرفان الموجهة للذبح وبيع لحومها بالتجزئة في القصابات، تأتي من 3 ولايات وهي الجلفة، تيارت، سعيدة، وبعد غلق منافذ العاصمة، لم تصل الكميات الكافية لتسويق لحومها عشية العيد.

وطالب محمد الطاهر رمرم، باتخاذ اجراءات استعجالية لتوفير اللحوم للمستهلك، عشية العيد، خاصة وأن القصابات امس، شهدت طوابير طويلة من طرف المواطنين لشراء اللحم للعيد بدل شراء الأضحية.

كما دعا ممثل اتحاد التجار الجزائريين، سعيد قبلي وزارة الفلاحة إلى التحضير من الآن لعيد الأضحى لسنة 2021، من خلال توفير دفتر شروط وتخصيص مساحات لبيع كباش العيد في اطار منظم ومراقب، وهذا قصد غلق باب المضاربة في الأضاحي امام البزناسية الذين يربحون على ظهر الموالين، ولا تطبق عليهم القوانين وينسحبون من السوق دون أي رقيب.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here