سوريا تتجه لتعاون اقتصادي أوسع مع الجزائر

10
سوريا تتجه لتعاون اقتصادي أوسع مع الجزائر
سوريا تتجه لتعاون اقتصادي أوسع مع الجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. أعلنت الحكومة السورية، عن تشكيل مجلس الأعمال السوري-الجزائري بهدف تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين بكل مجالاته التجارية والصناعية والزراعية والسياحية.

وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية، في منشور على “فيسبوك”، إن وزير الاقتصاد محمد سامر الخليل أصدر قرارا يقضي بتشكيل مجلس الأعمال السوري الجزائري المشترك، بهدف تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين بكل مجالاته التجارية والصناعية والزراعية والسياحية، وعيّن عن الجانب السوري خالد الزبيدي رئيسا للمجلس.

ويأتي القرار بعد أن أبدى السفير السوري في الجزائر نمير وهيب الغانم، العام الماضي، رغبة الحکومة السورية بإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي المشترك، واعتبر أن القطاع الخاص ضروري لإعادة التواصل التجاري في ظل العقوبات الغربية المفروضة على سوريا.

كما يأتي الإعلان عقب تقارب جزائري سياسي مع سوريا، برز في دعوة الدول العربية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية وفي تصريحات أطلقهاالرئيس السوري بشارالأسد يشيد بدور الجزائر وعلاقاته الثابتة معها.

وحول دلالات هذه الخطوة اقتصاديا وتأثيراتها، وصف المحلل الاقتصادي السوري يونس الكريم، القرار بأنه “معنوي أكثر من كونه مادياً”، مضيفا أن غرف الأعمال في سورية كانت فاعلة ما بين 2005 و2010، وكانت حينها تضم الكثير من رجال الأعمال.

ورأى الكريم أن الحكومة السورية من خلال هذه الخطوة تسعى لإظهار أن الأمور بدأت تعود لسابق عهدها، كما اعتبر أن تأسيس مجلس الأعمال يهدف لتقوية وضع الحكومة السورية لدى الطبقة السياسية في الجزائر، وكسر حلقة العقوبات الغربية المفروضة على سوريا.

وأكد أن عودة العلاقات التجارية بين الجزائر وسوريا قد تشجع بلداناً أخرى، مثل تونس ومصر وكثير من الدول التي لا ترغب بتطبيع العلاقات السياسية بشكل مباشر.

ولفت المحلل الاقتصادي إلى أن القرار يحمل أيضا رسائل داخلية موجهة للتجار والمستثمرين توحي بأن الأمور في سورية بدأت تعود لسابق عهدها قبل الحرب، وبأن الحكومة السورية تستطيع دعم الصادرات والالتفاف على العقوبات.

وأردف: “يبقى السؤال الأهم هو مدى جدية هذا المجلس وهل سيكون حقيقيا أم صوريا؟، لا سيما أن الجزائر أيضا تعاني من صعوبات اقتصادية، كما أن سوريا محكومة بعقوبات تقيّد حركتها”.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي تستعد بلاده لاحتضان القمة العربية المقبلة، صرّح لوسائل إعلامية في شهر فبراير/ شباط الفائت بأن “الجزائر وفية لمبادئها الدبلوماسية، ولا نقبل أن يُمس أي شعب عربي أو دولة عربية بسوء، وسورية من الدول المؤسسة للجامعة العربية وهذا ما نعمل عليه في الواقع”.

كما أشاد الرئيس السوري بالجزائر وقال في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، نشرت في 9 يونيو/ حزيران، إن “الوزن الوحيد لهذه القمة أنها تعقد في الجزائر، هذه حقيقة وأنا لا أجامل، لأن علاقة سورية مع الجزائر بكلّ الظروف منذ الاستقلال عن الفرنسي في أول السبعينيات حتى اليوم هي علاقة ثابتة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here