أفريقيا برس – الجزائر. قام وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، اليوم الإثنين، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان، لمتابعة واقع القطاع الفلاحي ومختلف برامجه التنموية، بحضور الفاعلين المحليين والمعنيين بالقطاع.
وحسب بيان لوزارة الفلاحة، استهل الوزير زيارته بعرض مفصل حول وضعية القطاع بالولاية، حيث اطلع على مدى تقدم البرامج المسطرة في مجالات زراعة الحبوب، التحضير لموسم الحصاد والدرس، إنجاز منشآت التخزين، شعبة الحليب، والصحة الحيوانية.
وفيما يتعلق بشعبة الحبوب، ذكّر شرفة بالأهداف التي حددتها السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح الصلب، مؤكدًا على ضرورة تحسين مردودية الإنتاج، خاصة في المناطق الشمالية المعتمدة على التساقطات المطرية، حيث شدد على أن المردودية يجب ألا تقل عن 30 قنطارًا في الهكتار في المساحات المسقية.
وبخصوص التحضيرات الجارية لحملة الحصاد والدرس لموسم 2024/2025، كشف الوزير عن استلام منشآت جديدة لتعزيز المخزون الاستراتيجي، من بينها 290 مركزًا جواريًا لتخزين الحبوب، ستشرع في استقبال المحاصيل بداية من شهر ماي المقبل.
وشدد على إلزامية تسليم كامل المحاصيل إلى مخازن تعاونيات الحبوب، داعيًا جميع الفاعلين إلى التجند لإنجاح العملية وفقًا للتشريعات المعمول بها.
وفي شعبة الحليب، أعلن الوزير عن تعميم تجربة دمج الحليب الطازج المنتج محليًا في إنتاج الحليب المبستر المدعم (25 دج/لتر)، على مستوى الملبنات الخاصة، ابتداءً من شهر ماي المقبل، وذلك في إطار قرار وزاري مشترك سيصدر قريبًا في الجريدة الرسمية.
وأكد أن هذا الإجراء سيساهم في تعزيز الإنتاج الوطني، وتقليص فاتورة استيراد مسحوق الحليب، وتحفيز إنتاج اللحوم الحمراء.
وفي جانب الصحة الحيوانية، كشف الوزير عن إطلاق حملة تلقيح وطنية مكثفة ضد الحمى القلاعية مع نهاية شهر أفريل الجاري، بعد اقتناء مليوني جرعة بهدف حماية القطيع الوطني.
وفي ختام زيارته، ثمّن الوزير النتائج الإيجابية المحققة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات، مطمئنًا الفلاحين والمستثمرين الراغبين في دخول هذا المجال بأن إجراءات عملية تم اتخاذها لتوفير صغار الأسماك والأعلاف، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تحقيق إنتاج يناهز 6000 طن من سمك البلطي الأحمر خلال السنتين المقبلتين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
