أفريقيا برس – الجزائر. أرجأت محكمة القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، مجددا، إلى تاريخ 3 نوفمبر المقبل، محاكمة المتهمين المتابعين في قضية الفساد التي طالت المجمع العمومي للصناعات المعدنية والحديدية والصلبية “إيميتال” وعددا من فروعه.
وجاء التأجيل، الإثنين، بطلب من هيئة الدفاع، لتأسيس محامين جدد في ملف الحال من جهة، وتأسيس الخزينة العمومية كطرف مدني من جهة أخرى، إذ وبعد دخول المتهمين الموقوفين وغير الموقوفين إلى قاعة الجلسة، شرع رئيس القطب في المناداة على أطراف القضية من متهمين وشهود وأطراف مدنية متأسسة، لتلتمس هيئة الدفاع إرجاء المحاكمة إلى تاريخ لاحق ويقرر الرئيس تأجيله إلى الموعد المذكور.
ويتابع في ملف الحال 25 شخصًا، بتهم ثقيلة، تراوحت بين منح امتيازات غير مبررة للغير بمناسبة إبرام عقد أو صفقة مع الدولة أو إحدى مؤسساتها، على نحو يخرق القوانين والتنظيمات، تبييض الأموال والعائدات الإجرامية، عن طريق تحويل الممتلكات أو نقلها أو تمويه الطبيعة الحقيقية لها أو مصدرها أو مكانها أو كيفية التصرف فيها، في إطار جماعة إجرامية وباستعمال التسهيلات التي يمنحها النشاط المهني، التبديد العمدي لأموال عمومية، جنحة إساءة استغلال الوظيفة.
وجاء تفجير الملف بناء على تقرير مفصّل وصل إلى نيابة الجمهورية لدى محكمة القطب، يتضمن وقائع فساد وتجاوزات في تسيير المجمع العمومي للصناعات المعدنية والحديدية والصلبية “إيميتال” وتواطؤ لتبديد المال العام وإبرام صفقات وعقود بطريقة مخالفة للقوانين والتنظيمات على مستوى الفرعين الحيويين للمجمع، المتمثلين في مركب الحديد والصلب “سيدار الحجار” والشركة الوطنية للاسترجاع بغرض منح مزايا غير مستحقة للغير، مما تسبّب في التأثير وتدني القدرة الإنتاجية للمركب والمساس بمنشآته الحسّاسة والتوقفات المتكررة لدورة الإنتاج، وهو ما ألحق أضرارا مالية بالمجمع والخزينة العمومية.
وكان قاضي تحقيق الغرفة الثامنة لدى محكمة القطب قد أمر في 12 مارس 2023 بإيداع الرئيس المدير العام للمجمع العمومي للصناعات المعدنية والحديدية والصلبية “إيميتال” المدعو “ط.ب” الحبس المؤقت، (توفي بالسجن في 4 جويلية المنصرم)، رفقة 4 مسؤولين آخرين، بينهم الرئيس المدير العام لمجمع “سيدار” “ف.ك” المتابعين رفقة 17 شخصا في ملف فساد ثقيل طال “عملاق الحديد” في الجزائر، يتعلق بسطو إداري ومالي جماعي من طرف جماعة من المفسدين والفاسدين من داخل مجمع “إيميتال” و”مركب الحجار” وخارجه كانوا يمارسون الضغوط والابتزاز للسطو على الصفقات العمومية محليا ودوليا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس