أفريقيا برس – الجزائر. أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، أن البرنامج الضخم الخاص بتجديد الأسطول الجوي والذي سبق الإعلان عنه في إطار توجهات الدولة، دخل اليوم مرحلته الفعلية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كاشفا في نفس الإطار عن التحضير لإطلاق مشروع واسع لعصرنة مطار الجزائر الدولي بميزانية مالية كبيرة سيعلن عنها قريبا، ضمن تصور جديد يحمل تسمية “سمارت إيروبور”.
وأوضح سعيود، خلال مراسيم استقبال أول طائرة جديدة من نوع “إيرباص 300 نيو”، ضمن البرنامج الموجه لتحديث أسطول النقل الجوي، أن عملية التجديد تأتي استكمالا للقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لدعم النقل الجوي وتعزيز دوره في التنمية الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الطائرة تشكل أولى دفعات السلسلة الجديدة التي ستشمل ثماني طائرات إضافية من نفس الطراز، والتي ستسلم خلال الأسابيع المقبلة، بما يعكس التزام الدولة -حسبه- برفع قدرات الناقل الوطني وتقوية حضوره في السوق الدولية.
وأضاف الوزير أن رئيس الجمهورية أمر بتخصيص الغلاف المالي اللازم لاقتناء الطائرات الجديدة، ومنح الضوء الأخضر لاقتناء 16 طائرة كبيرة السعة في إطار خطة شاملة لإعادة بناء أسطول جوي متوازن وفعال، مؤكدا أن تعليمات الرئيس امتدت كذلك إلى تطوير شبكة النقل الجوي الداخلي لضمان التكفل بمواطني مختلف الولايات.
وقال الوزير أن دعم الشركة الداخلية للنقل الجوي بأسطول خاص مكنها من تحقيق تقدم ملحوظ، قائلا: “اليوم تخطو الشركة خطوات عملاقة نحو التقدم والازدهار بفضل تعليمات الرئيس”.
وأكد سعيود أن استلام الدفعات الجديدة خلال الفترة المقبلة سيساهم في توسيع الطاقة الاستيعابية للخطوط الجوية الجزائرية وفتح وجهات جديدة نحو إفريقيا والعالم العربي وكبريات العواصم الدولية، كما سيتيح هذا البرنامج معالجة العجز المسجل سابقا وتمكين الشركة من استعادة موقعها التنافسي عالميا.
وذكر في هذا السياق أن الأسطول الحالي يتكون من 55 طائرة، تضاف إليها 15 طائرة مستغلة من قبل الخطوط الجوية الداخلية، ما يسمح بتعزيز الشبكة وفق خطة مدروسة تستجيب لتزايد الطلب.
وأشار الوزير إلى أن عملية الاقتناء تمتد لعدة سنوات قادمة نظرا لارتفاع الطلب الدولي على خدمات النقل الجوي، مؤكدا أن هذه الإجراءات ستخلق ديناميكية جديدة داخل المطارات الوطنية وتساهم في تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين.
وفي سياق تطوير البنية التحتية، أعلن سعيود عن إطلاق برنامج شامل لعصرنة مطار الجزائر الدولي، بهدف الارتقاء بالخدمات نحو معايير كبرى المطارات العالمية، موضحا أن هذا المشروع سيجسد في أقرب الآجال، مع تخصيص ميزانية ضخمة تسمح بتحويل المطار إلى “مطار ذكي” يعتمد على تقنيات رقمية حديثة تسهل إجراءات العبور وترفع من مستويات الأمن والسلامة وتحسن تجربة المسافرين، مؤكدا أن هذا البرنامج الكبير يعد خطوة محورية لتعزيز صورة الجزائر ورفع جاذبيتها كوجهة إقليمية ودولية.
بالمقابل استغل المسؤول الأول عن قطاع الداخلية والنقل فرصة استقبال اول طائرة ليوجه شكره للرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية على الجهود المبذولة في تجديد الأسطول، مشددا على أن الشركة تسير بخطوات ثابتة نحو التطوير والارتقاء بالخدمات، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بتحسين التكفل بالمسافرين والرفع من جودة النقل الجوي الوطني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





