ندرة وتذبذب للخدمات بسبب “عطلة أوت”

6
ندرة وتذبذب للخدمات بسبب “عطلة أوت”
ندرة وتذبذب للخدمات بسبب “عطلة أوت”

أفريقيا برس – الجزائر. يذهب الكثير من التجار وأصحاب الوظائف خلال شهر أوت في عطلة خلال فصل الصيف، الأمر الذي يحدث في الكثير من الأحيان، تذبذبا في الخدمات والاحتياجات الضرورية لدى بعض السكان، خاصة في مناطق تقل بها المحلات والمقاهي والمطاعم.

وفي الجزائر العاصمة، بدأت منذ الفاتح أوت الجاري، ملامح النقص في بعض الخدمات وغلق لقاعات حلاقة ومحلات ميكانيكا السيارات، والمقاهي وقاعات الشاي، وبعض الحرف كالخياطة وغيرها مما يلجأ إليها عند الضرورة سكان بعض الأحياء، خاصة أن هذه المتطلبات تعتبر عند البعض ضرورية في ظل احتفالات الأعراس وبعض المناسبات العائلية.

ومن خلال جولة استطلاعية، في العديد من الشوارع الرئيسية بمختلف بلديات العاصمة، كانت الكثير من المحلات مغلقة وقد علقت ورقة مكتوبا فيها “نحن في عطلة”، وإن ذلك يدخل أحيانا في إطار المناوبة بين التجار بحسب ما تفرضه وزارة التجارة، إلا أن ذلك يتسبب في نقص الخدمات وتلبية الاحتياجات بحسب طبيعة المنطقة، والأحياء، والمسافة التي تبعد عن مقرات السكن، والفضاءات التجارية، أو المحل ومكان الخدمات التي يحتاجها الجزائريون، وتعودوا عليها كضروريات تلبي احتياجاتهم.

وفي هذا السياق، قال المكلف بالاتصال والإعلام في الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، عبد الحق رعواش، إن هناك فعلا تذبذبا في الخدمات التجارية، خلال شهر أوت، الذي يفضل بحسبه، الكثير من التجار والحرفيين، التوقف عن النشاط، وأخذ راحة كعطلة صيفية لديهم الحق فيها.

وأوضح أن القانون يفرض على هؤلاء احترام قانون المناوبة، لكن رغم ذلك هناك شكاوى تأتي إلى اللجان الخاصة التابعة للجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، تكشف عن مخالفات وتجاوزات يقوم بها بعض التجار وأصحاب الخدمات، الذين يلجأ بعضهم إلى تجارة موسمية بقرب الشواطئ، دون احترام المداومة ومراعاة مصالح سكان المنطقة التي يملك فيها محلا أو مركزا تجاريا.

وأكد رعواش أن الهياكل التنظيمية للجان الخاصة في جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، اجتمعت لإصدار تعليمات صارمة خاصة بموسم الاصطياف، وذلك بعد وصول عدة شكاوى تفيد بأن هناك بعض التجار يخالفون نظام المداومة لشهر أوت، وبعضهم لجؤوا إلى تجارة موسمية فوضوية بقرب الشواطئ وبعض الأماكن السياحية، بهدف الربح، دون الأخذ بالحسبان، احتياجات السكان أين يملك هؤلاء التجار محلات تجارية حسب متطلبات كل منطقة.

وقال إن لجنة المقاهي والمطاعم، تحث على ضرورة احترام نظام المداومة، وعدم ترك سكان بعض الأحياء في دوامة البعض عن سلع وخدمات.

وحذر في سياق ذلك، من عشوائية الربط بالكهرباء التي باتت بحسبه، خطرا في بعض المناطق السياحية، والتي تكون نتيجة التجارة العشوائية، وتصرفات بعض التجار الذين يجدون في النشاط الموسمي ربحا ماليا، مشيرا إلى أن حرائق الغابات، ومثل ما وقع في الطارف، يكون سببها الربط العشوائي للكهرباء وفوضى التجارة الموسمية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here