نصف مليون قنطار من البطاطا لضبط السوق

6
نصف مليون قنطار من البطاطا لضبط السوق
نصف مليون قنطار من البطاطا لضبط السوق

أفريقيا برسالجزائر. شرع الفلاحون بالجهة الجنوبية من ولاية ميلة، في جني محصول البطاطا الموسمية لهذه السنة ببلديات التلاغمة ووادي سقان وأولاد خلوف المعروفة بإنتاجها الوفير “لسيدة مائدة الجزائريين”، حيث ستتواصل العملية إلى غاية شهر أوت المقبل.

وكانت أسعار البطاطا قد عرفت خلال الشهر الماضي ارتفاعا، حيث تجاوزت 100 دينار جزائري، وخلفت أزمة حقيقية للمستهلك الجزائري، لتتراجع الأسعار بعدها لتصل اليوم إلى حدود 50 دينارا جزائريا مع بداية جني المحصول، حيث تتوقع المصالح الفلاحية بالولاية، أن يتعدى إنتاج الموسم الفلاحي الجاري من مادة البطاطا 540 553 قنطار، الأمر الذي من شأنه ضمان استقرار السوق من البطاطا التي تتوزع على مساحة مخصصة برسم هذا الموسم لإنتاج البطاطا الموسمية قدر بـ 1312 هكتار، منها 55 هكتارا مخصصة لتكثيف البذور تحسبا للموسم الفلاحي القادم.

وفي هذا الإطار، أوضح مدير الفلاحة لولاية ميلة، علي فنازي، أن المساحة المنجزة هذه السنة تتعدى تلك المنجزة برسم الموسم الفلاحي الماضي، التي قدرت بـ 959 هكتار وحققت إنتاجا آنذاك تعدى 250 401 قنطار، حيث من المتوقع تحقيق زيادة في الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي نظرا لارتفاع المساحة المخصصة لهذه الشعبة الفلاحية بأكثر من 350 هكتار، وأضاف المسؤول ذاته أنه تم جني مساحة تقدر بـ 26 هكتارا تمت زراعتها على مستوى الجهة الشمالية للولاية لتدعيم هذه الشعبة وعدم حصرها بالجهة الجنوبية من الولاية فقط، وحققت مردودا وصل إلى 350 قنطار في الهكتار، ومن المتوقع أن يصل مردود المساحات المنجزة على مستوى بلديات الجهة الجنوبية للولاية إلى 450 قنطار في الهكتار، نظرا للخبرة التي يمتلكها الفلاحون بالجهة الجنوبية في هذا النوع من الزراعات، سواء من حيث المردود وحتى الجودة التي تنافس الإنتاج العالمي، بسبب تحكم الفلاحين الناشطين في الجنوب في هذا النوع من الزراعات واعتمادهم الأساسي على مياه السقي انطلاقا من محيط السقي بالتلاغمة المربوط بسد بني هارون.

ودائما ما تصطدم هذه الشعبة بمشكل يؤرق الفلاحين، ويعتبر هاجسا مخيفا لهم وهو مشكل التخزين في مستودعات مجهزة ومكيفة لضمان سلامة المنتج ووفرته بالأسواق خلال السنة القادمة، لضمان استقرار الأسعار على مدار السنة، حيث أوضح مدير الفلاحة لولاية ميلة، أنه تم تخزين كمية من منتج البطاطا بلغت 960 طن الموسم الفارط، معتبرا أن الحل الوحيد للقضاء على هذا الهاجس هو توجه المتعاملين إلى الاستثمار في مجال التخزين، مؤكدا أنه تقدم على مستوى مصالحه متعاملان اثنان بمخزنين، داعيا للانخراط في برنامج التخزين الذي يشمل البطاطا الموجهة للاستهلاك أو بذورها لما له من أثر إيجابي على الشعبة وحتى على المستثمرين في هذا المجال.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here