هذا رأي الشركاء والخبراء في تحويل صوامع الحبوب إلى الولاة

3
هذا رأي الشركاء والخبراء في تحويل صوامع الحبوب إلى الولاة
هذا رأي الشركاء والخبراء في تحويل صوامع الحبوب إلى الولاة

أفريقيا برس – الجزائر. أبرز مهنيون وخبراء في المجال الفلاحي، الاثنين، أهمية قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء المنعقد الأحد، والمتعلق بتحويل مشاريع صوامع تخزين الحبوب إلى ولاة الجمهورية، مؤكدين أنه سيساهم في إضفاء الشفافية في هذا المجال وفي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب وضمان أمن غذائي مستدام.

وأوضح ممثل الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين وخبراء في تصريحات لـ”وأج” أن تحويل مشاريع تخزين الحبوب إلى الولاة، سيساهم في إضفاء الشفافية المتعلقة بتسيير تخزين الحبوب من خلال المراقبة والمتابعة الدائمتين.

وبهذا الخصوص، أفاد الأمين العام للاتحاد للفلاحين، عبد اللطيف ديلمي، أن الجزائر سجلت تأخرا في بناء الصوامع لتخزين الحبوب الذي كلف به سابقا الديوان الوطني للحبوب، مثمنا بهذا الخصوص قرار رئيس الجمهورية بتحويلها إلى الولاة، معتبرا أن “توفير مخازن المنتوجات الوطنية سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وأمن غذائي مستدام”.

وأشار ديلمي إلى أن “الوالي هو المسؤول الأول عن ولايته وعلى جميع الأنشطة، والقطاع الفلاحي يعد أبرز القطاعات الواجب متابعتها”، داعيا الولاة إلى إيلاء الأهمية القصوى لهذا القطاع الذي يساهم في بناء وتعزيز الاقتصاد الوطني.

كما دعا ممثل الفلاحين الولاة لتسريع وتيرة إنجاز الصوامع، خاصة أن تساقط الأمطار ينبئ بمحاصيل وفيرة، لافتا إلى أنه أصبح من الضروري الاعتماد أكثر فأكثر على إنتاج المواد الاستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع، على غرار الحبوب واللحوم والخضر والفواكه، قصد التخلي عن استيرادها.

من جانبه، اعتبر الأمين العام للمجلس الوطني المشترك للحبوب، عبد الغني بن علي، أن الوالي له كل الصلاحية في تنظيم ومراقبة تخزين الحبوب، مشيرا إلى “دوره المحوري” في اختيار الأراضي لتجسيد المشاريع ومتابعتها ومراقبة عملية سير الإنجاز.

كما لفت عبد الغني إلى أهمية مشروع صوامع تخزين الحبوب، معتبرا قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بمرافقة وتسهيل مهام الفلاح وتكليف الولاة بمتابعة صوامع التخزين “سيساهم في إضفاء الشفافية في عملية تسيير تخزين الحبوب من خلال الصلاحيات التي يتمتع بها الوالي”.

وأكد أن المجلس الوطني المشترك للحبوب “على استعداد تام للتعاون مع الولاة وتزويدهم بكافة المعلومات والتقارير والمشاريع المتعلقة بشعبة الحبوب الفلاحية”.

وبدوره، قال الخبير الفلاحي، عيسى منصور، إن المصالح الولائية سيكون لها أثر إيجابي على متابعة إنجاز الصوامع ومراقبة مطابقتها مع المعايير الواجب توفيرها، ما من شأنه المساهمة في إنجاح عمليات التخزين دون إلحاق الضرر بجودة الحبوب وتجنب إتلافها.

كما دعا الخبير إلى ضرورة تضافر جهود الولاة مع مديري الفلاحة على مستوى الولايات وممثلي ديوان الحبوب لإعطاء إضافة إيجابية والمساهمة في تطوير شعبة الحبوب ورفع حجم الكميات المجمعة بعد كل موسم حصاد، مضيفا أن هذا التعاون سيتيح أيضا فرصة القضاء على الخسائر الناجمة عن سوء التخزين.

وكان رئيس الجمهورية، خلال مجلس الوزراء الأخير، أسدى تعليمات وتوجيهات بـ”التحويل الفوري لمشاريع صوامع تخزين الحبوب إلى ولاة الجمهورية، مع إعداد دراسة وافية حول الملف، تحت إشراف مباشر من وزارة الفلاحة، وكذا المتابعة الحثيثة والصارمة للموسم الفلاحي الحالي، بتكليف السادة الولاة بحملات تفتيش ومعاينة يومية للمساحات المزروعة لتسهيل مهام الفلاحين”.

كما شدد الرئيس تبون على أن توسيع طاقات التخزين يندرج ضمن السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here