هذه قصة الجزائر العاصمة مع “مشاريع عملاقة” لم تر النور

11
هذه قصة الجزائر العاصمة مع “مشاريع عملاقة” لم تر النور
هذه قصة الجزائر العاصمة مع “مشاريع عملاقة” لم تر النور

افريقيا برسالجزائر. بعد إعلان وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، عن مشروع ربط العاصمة عبر طريق سيار بطوابق، قصد التقليل من ضغط حركة المرور، عاد الجدل بخصوص “مشاريع عملاقة” كانت مبرمجة للانجاز خلال السنوات الماضية بالعاصمة لكنها بقيت رهينة الأدراج.

أثار المشروع الذي طرحه وزير النقل بالنيابة أمام لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني، لغطا كبيرا بالنظر لما يكتسيه من أهمية بسبب الاختناق المروري الذي تعيشه العاصمة منذ سنوات وينتظر حلا جذريا.

وكشف وزير الأشغال العمومية، وزير النقل بالنيابة فاروق شيعلي، عن وجود مشروع كبير يتعلق بإنجاز طريق سيار بطوابق، على محورين الأول يربط ما بين مطار هواري بومدين وزرالدة، والثاني يربط ما بين مطار هواري بومدين ووسط العاصمة.

وأوضح شيعلي، بشأن مشروع مخطط سير العاصمة، إنه يخص 500 مفترق طرق يشمل كل النقاط السوداء على مستوى الجزائر العاصمة، حيث يشمل الشطر الأول في البداية 200 مفترق طرق، تم إنجاز 22 لحد الآن، غير أن المشروع توقف بسبب انسحاب الشركة الموكل لها هذا المشروع.

نظام أضواء الإشارة

وقعت ولاية الجزائر شهر جويلية من سنة 2016 على عقد مساهمة لإنشاء شركة جزائرية-إسبانية مكلفة بوضع نظام لضبط حركة المرور والإنارة العمومية على مستوى العاصمة.

ووقع عقد مساهمة هذه الشركة التي أطلق عليها اسم “حركة وإنارة الجزائر”، من قبل مؤسستين عموميتين ذات طابع صناعي وتجاري من ولاية الجزائر ومؤسستين إسبانيتين تعمل في مجال أنظمة ضبط حركة المرور وذلك وفقا لقاعدة 49/51.

ويقوم النظام، في مرحلة أولى بجمع معلومات بمركز ضبط حركة المرور بالقبة، حول تدفق حركة المرور عبر كاميرات وشرائح مغناطيسية تشير إلى وجود سيارات.

ويتم في مرحلة ثانية، تحليل هذه البيانات لإيجاد حلول لتحسين حركة المرور، كما يمكن النظام من تسجيل جميع المخالفات لقانون المرور فضلا عن التسيير الآلي لمواقف السيارات، كما يتعلق الأمر بإنارة المباني العمومية ووضع مركز لتسيير الإنارة العمومية عن بعد.

غير أن المشروع، الذي علق سكان العاصمة عليه أمالا كبيرة، في فك أزمة الاختناق المروري بقي حبرا على ورق إلى غاية اليوم.

ميترو شوفالي وأولاد فايت.. الحلم المؤجل

شرعت وزارة الأشغال العمومية منذ شهر أكتوبر 2018 في التحضير لمشروع هام يتعلق بإطلاق خط “الميترو” من باب الوادي نحو شوفالي كتوسعة أولى، على أن يمتد من شوفالي نحو بلدية أولاد فايت ومن شوفالي نحو بلديتي العاشور ودرارية.

وأكدت الوزارة آنذاك، على أن إطلاق المشروعين جاء كأولوية قصوى من أجل رفع الخناق والاكتظاظ المروري عن العاصمة، خاصة وأن هذه النقاط مصنفة كنقاط سوداء، وذات أولوية في مخطط عمل الحكومة من أجل تحسين وضعية التنقل في الجزائر العاصمة.

وبعد مرور أكثر من عامين على المشروع لم ينطلق ولم ير النور، حيث تم تقديم مبرر تجميد عدة مشاريع كبرى بسبب أزمة كورونا وقبلها انهيار أسعار النفط وبرنامج التقشف.

خليج الجزائر.. ووداي الحراش بمسابح وجسور

ومن بين “المشاريع العملاقة” التي تم الترويج لها في وقت سابق “خليج الجزائر”، الذي يمتد من باب الوادي إلى بلدية عين طاية، وكذا توسعة وادي الحراش وتنصيب نظام تحذير خاص بالفيضانات، وفي سياق التغييرات التي كان سيعرفها الوادي.

كما تضمن، تحويل سوق الحراش الحالي، إلى مسبحين على الهواء الطلق، فيما ستتحول منطقة بوروبة المحاذية للوادي إلى ملعبين لكرة القدم وملعب لكرة اليد، فضلا عن مساحة للتنس.

وستتحول المنطقة المحاذية للجسر الكبير والمقدر مساحتها بـ26 هكتارا، وفق المخطط، إلى بحيرة اصطناعية مع مساحات للتنزه، ويشتمل المشروع 19 جسرا على طول الوادي، كلها تربط بين الضفاف، خاصة للمشاة.

وبقي هذا المشروع يراوح مكانه لسنوات، بعد أن علقت عليه آمال كبيرة في تغيير وجه العاصمة وإنعاش السياحة بها، في وقت بقيت الإشاعة سيدة الموقف في تفسير سبب تعطيله.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here