هكذا تمّ الاتفاق على تطوير صناعات الميكانيك الدقيقة والسيارات

1
هكذا تمّ الاتفاق على تطوير صناعات الميكانيك الدقيقة والسيارات
هكذا تمّ الاتفاق على تطوير صناعات الميكانيك الدقيقة والسيارات

أفريقيا برس – الجزائر. وقع “تجمع الميكانيك الدقيقة الجزائري” ومجموعة “يوروميد”، على مذكرة تفاهم، تندرج ضمن مسار استراتيجي لتعميق التعاون في قطاعات حيوية، على غرار الميكانيك الدقيقة، صناعة السيارات، تطوير المناولة الصناعية.

وحسب تصريح رئيس تجمع الميكانيك، عادل بن ساسي، اختتمت قبل أيام الكتلة الجزائرية للميكانيك الدقيقة مشاركتها في مهمة تكتل “كونكت سي سي أم 4” ضمن مشروع “تقدم كتل يوروميد”، المموّل من طرف الاتحاد الأوروبي والمنسق من قبل شبكة “أنيما” للاستثمار، وبإشراف من مؤسسة “بيريتك”، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات الكتل الصناعية في جنوب المتوسط، ودعم التحول التكنولوجي والابتكار في القطاعات الاستراتيجية.

وتم الاتفاق خلال الجلسات على تقديم دعم مباشر للقطاعات ذات الأولوية الوطنية، حيث ركّزت المهمة على تطوير الكفاءات في ميادين ذات قيمة مضافة عالية، من بينها الميكانيك الدقيقة، صناعة السيارات، الطاقة، المحروقات، الميكانيك الحيوي، وذلك من خلال تكوينات متخصصة، زيارات ميدانية، شراكات اقتصادية ملموسة.

كما تم تنظيم تكوين باللغة الإنجليزية ومهمة ميدانية ثرية، بالإضافة إلى 6 جلسات تكوينية عن بعد باللغة الإنجليزية بين شهري أفريل وماي 2025، تناولت مواضيع مثل إدارة الجودة على غرار المطابقة للمعيار الدولي إيزو 9001، رسم خرائط العمليات والإجراءات، التحسين المستمر، والتعاون بين الكتل الصناعية.

وخلال الفترة الممتدة من 26 إلى 30 ماي، تنقّل الوفد الجزائري إلى منطقتي لومبارديا وبييمونتي الإيطاليتين، حيث زاروا مركز كفاءات “ميد” و”مركز الابتكار الصناعي 4.0′′، إضافة إلى شركات صناعية مثل “فيكاريو أرموندو”، “ميروليو ميكانيكا”، “جيماب”، “سيجيت”، تكتل “البيو ميد”، ومنتزه البيئة.

كما زار الوفد مؤسسة الأكاديمية المتخصصة “أكاديمية التكوين الصناعي”، ومنظمات دعم المؤسسات مثل “جمعية الصناعيين في نوفارا” و”كونفارتجياناتو”، وقد تم استقبال الوفد رسميا من طرف رئيس بلدية نوفارا، وتوقيع مذكرة تفاهم لمواصلة التعاون.

وفي هذا الإطار، تم يوم 23 جويلية 2025 توقيع مذكرة تفاهم بين الكتلة الجزائرية للميكانيك الدقيقة ومجموعة “يوروميد”، خلال منتدى الجزائر – إيطاليا المنظَّم في روما، من طرف مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وتهدف هذه المذكرة إلى مواصلة تنظيم لقاءات ثنائية “مباشرة بين المؤسسات”، متخصصة في تطوير نشاط المناولة الصناعية في القطاعات الاستراتيجية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين عبر ربط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والهيئات والمؤسسات الصناعية.

ويُعد المنتدى الجزائري الإيطالي، وفق بن ساسي، منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فهو يتيح حسبه، فرصا ثمينة للتعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية ونظيراتها الإيطالية، خاصة في مجالات حيوية مثل الميكانيك الدقيقة، صناعة السيارات، الطاقات المتجددة، وحتى الصناعات الغذائية، ويساهم هذا اللقاء في تبادل الخبرات والتقنيات، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، مع تطلعات كبيرة لتطوير المناولة الصناعية واندماج المؤسسات الجزائرية في سلاسل القيمة الدولية.

كما تكمن التطلعات حسبه في نقل التكنولوجيا، وتوسيع فرص الولوج إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية، وتجسيد مشاريع فعلية تُسهم في خلق مناصب شغل وتنمية مستدامة.

ويؤكد عادل بن ساسي أن هذا المنتدى يمثل امتدادا طبيعيا للعمل الذي تم الشروع فيه خلال الأشهر الماضية، والذي سيتواصل لاحقا من خلال لقاءات أعمال ثنائية موجَّهة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلدين، بما يكرّس روح الشراكة ويمنحها بعدًا عمليًا وتجاريا.

وأضاف المتحدث أن كل هذه المبادرات تندرج ضمن تنفيذ توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية في تصريحه الأخير، والتي ركزت على تطوير الاستثمار، دعم المؤسسات المصغرة، إعادة بعث صناعة السيارات، النهوض بنشاط المناولة، رفع نسب الإدماج المحلي، تعزيز التعاون الاستراتيجي في القطاع الفلاحي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here