افريقيا برس – الجزائر. تجاوزت خسائر مجمع تسيير موانئ الجزائر والشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية 1500 مليار سنتيم، منها 1400 مليار سنتيم تكبّدتها الشركة و100 مليار أخرى خسرتها الموانئ في ظرف 9 أشهر، مقارنة مع رقم أعمالها للسنة الماضية، وهذا جراء تفشي فيروس كورونا وما أعقبه من إجراءات للحجر الصحي، وفق اعترافات مسؤولي هذه المؤسسات أمام نواب لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني.
استمعت لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، الأربعاء، إلى مديري المؤسسات الناشطة في مجال النقل في البلاد على غرار الرئيس المدير العام لمجمع تسيير موانئ الجزائر عاشور جلول، والمدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية كريم عياش، اللذان اتفقا على أن الأزمة الصحية التي عرفتها البلاد اثرت بصفة مباشرة على رقم أعمال مؤسسات النقل، التي تعطلت لأكثر من 9 أشهر، وهو ما أكده المدير العام لمجمع تسيير موانئ الجزائر عاشور جلول في لقائه مع أعضاء لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني، مشيرا إلى أن رقم أعمال المؤسسة انخفض من 62 مليار دينار سنة 2019 إلى 61 مليار دينار في السنة الجارية، أي بفارق واحد مليار دينار أي 100 مليار سنتيم.
وحسب المتحدث، فإن هذا الرقم يعكس حجم المبادلات التجارية من البضائع العامة التي تراجعت إلى 16 مليون طن بعد ما كانت 19 مليون السنة الماضية بسبب أزمة كوفيد 19، أما بالنسبة للمحروقات، فقد وصل حجم التبادلات إلى 62 مليون طن مقابل 75 مليون طن سنة 2019، وأوضح عاشور جلول أن المجمع حاليا يسير 10 موانئ تجارية و48 ميناء صيد إضافة إلى موانئ النزهة، قائلا: “الموانئ التجارية تضمن كل احتياجات تحويل البضائع على المستوى الوطني بقدرة استيراد تصل إلى 42 مليون طن من البضائع وتصدير 75 مليون طن من المحروقات، والتي يتصدرها ميناء بجاية بنسبة 30 بالمائة من حجم تحويل البضائع العامة”.
وفيما يخص نقل المسافرين، قال عاشور جلول إلى أن المؤسسة تتوجه نحو رفع طاقة الاستيعاب خاصة في فصل الصيف، وذلك عن طريق تأجير بواخر إضافية واستلام باخرة جديدة خلال شهر جانفي المقبل بطاقة استيعاب 1800 مسافر وحوالي 1000 مركبة، متوقعا في نفس الصدد أن يعرف نشاط نقل المسافرين مزيدا من الانتعاش لاسيما بعد ما سجلت شركات نقل أجنبية اهتمامها بفتح خطوط نقل جديدة نحو مختلف الموانئ الجزائرية منها شركات إيطالية وإسبانية.
ومن جانبه، أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية كريم عياش، أن الشركة تضررت جراء جائحة كوفيد 19 بسبب توقف خدمة نقل المسافرين منذ مارس 2020، مشيرا الى أن هذا التوقف تسبب في عجز مالي قدر بـ 14 مليار دينار في التسعة أشهر الأولى من السنة الحالية وهو ما يعادل نسبة 70 بالمائة.
وأشار كريم عياش إلى اعتماد الشركة مخططا لتطوير النقل شبه الحضري بالسكك الحديدية في الولايات الكبرى بغلاف مالي قدره 124 مليار دينار مخصص لاقتناء عربات جديدة، إضافة إلى رفع قدرة نقل الحبوب والمحروقات وإنجاز خط ثان للسكك الحديدية يربط شرق البلاد بغربها مرورا بولايات الهضاب العليا وفتح خطوط جديدة باتجاه الولايات الجنوبية.
