الجزائر – افريقيا برس. أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى، بينما لا يزال المواطنون في رحلة بحث عن أضحية مناسبة من حيث السعر، في ظل غلق أسواق الماشية عبر الولايات، وهو ما أعطى السماسرة فرصة ذهبية للبيع بالأسعار التي يريدون.
باع غالبية الموالين أضاحي العيد دفعة واحدة للسماسرة، بعد إغلاق أسواق الماشية، وغلق الحدود بين بعض الولايات الموبوءة بكورونا، وكذا قلة نقاط البيع ببقية الولايات، ما فتح الطريق لهم لعرض المواشي من داخل منازلهم أو بمستودعات أجّروها خفية عن السلطات المحلية.
وفي الموضوع، أكد نائب رئيس الفدرالية الوطنية للموالين، إبراهيم عمراني في اتصال مع “الشروق”، أن غالبية من يعرضون الأضاحي أسبوعا قبل عيد الأضحى، هم سماسرة ووسطاء، اشتروا الكباش دفعة واحدة من الموالين.
وأضاف “لو بقيت الأسواق مفتوحة، وخصصت مساحات لبيع المواشي بالمدن الكبرى على غرار كل سنة، لبقي الموال نشطا، إلى آخر يوم قبل عيد الأضحى”.
وبخصوص الأسعار لدى السماسرة، يؤكد محدثنا أنها ستكون غالية نوعا ما، خاصة هذه السنة، بسبب قلة العرض بعد إغلاق الأسواق، وكثرة الطلب، حيث قال “المواطن وجد نفسه مجبرا على الشراء، من أي شخص يعرض أربعة أو خمسة كباش للبيع…”.
ومع ذلك، يؤكد محدثنا أنهم، كفدرالية لمربي الماشية، يمتثلون إلى أي قرار تتخذه السلطات لاحتواء جائحة كورونا، حيث قال “اللجنة العلمية لتتبع ورصد فيروس كورونا، رأت في أسواق الماشية، خطرا على الصحة العمومية في هذه الفترة الحرجة، ودعت لإغلاقها، ونحن نحترم قرارها ولا يحق لنا التذمر منه”.
