أفريقيا برس – الجزائر. تتطلع بعض الشركات البولونية، الخاصة بإنتاج حليب تسمين العجول، وفي مقدمتها شركة “POLMASS”، إلى فتح فروع لها في الجزائر، للاستفادة من إنتاج حليب البودرة لشركة “بلدنا” الخاصة بالمشروع القطري الجزائري، وهذا بحسب ما كشفته ممثلة الشركة البولونية، ليديا مازور، خلال صالون الفلاحة بقصر المعارض بالعاصمة.
وقالت ليديا مازور، إن شركة “پولماس”، تسعى جاهدة لفتح فرع لها في الجزائر من أجل إنتاج حليب تسمين العجول، الذي يوزع على الفلاحين من أجل تربية الأبقار وإنتاج الحليب، مشيرة إلى أن شركتها تنتج في بولونيا 2000 طن شهريا لحليب تسمين العجول، توزع 1000 طن منها في السوق الداخلية، و1000 طن تصدر إلى الخارج.
ويمكن بحسبها، الاستفادة مستقبلا من المشروع القطري الجزائري الخاص بإنتاج بودرة الحليب، من خلال فتح مصنع لـ”پولماس”، إذا وافقت السلطات الجزائرية، واستعمال البودرة كمادة أولية لحليب تسمين العجول.
وقال في السياق، البيطري كريم ميراتي، صاحب شركة “بوفاك فارم” لاستيراد حليب تسمين العجول، الكائن مقرها بولاية تيارت، إن تعامله مع الشركة البولونية “پولماس”، بدأ منذ 10 سنوات، حيث يستورد سنويا 500 طن من هذا الحليب ويوزعه على البياطرة، الذين بدورهم يبيعونه إلى الفلاحين والشركات الخاصة بإنتاج الحليب ومشتقاتهم لتسمين عجولهم.
وكشف كريم ميراتي عن مساعيه للتعامل مع أصحاب الملبنات مباشرة كمشروع مقايضة، بحيث يقومون بتوزيع حليب تمسين العجول على الفلاحين، مقابل استفادتهم من الحليب الطازج الذي ينتجه هؤلاء، موضحا أن مستوردي هذا الحليب للجزائر قليلون، ويعتبر هو المتعامل الاقتصادي الوحيد مع الشركة البولونية “پولماس” لجلب منتجها إلى الجزائر.
ودعا ذات المتحدث السلطات المعنية، إلى مزيد من التسهيلات التي يمكن أن تتيح فرص استثمار البولونيين في إنتاج حليب تسمين العجول، الذين يعتمدون على حليب البودرة كمادة أولية، في الجزائر، وحل مشكل ارتفاع أسعار هذه المادة التي يحتاجها الفلاحون مربو الأبقار.
وأوضح ميراتي أن حليب تسمين العجول يعطى لهذه الأخيرة في الأسبوع الثاني والثالث، مع العلم أن العجل لا يستغني عن حليب البقرة بعد ولادته مباشرة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس