أفريقيا برس – الجزائر. كشفت مصادر جدّ مطلعة في وزارة الطاقة، على إقتراب الإنطلاق الفعلي لمشروع الفوسفات المدمج في بلاد الهدبة في منطقة جبل العنق في ولاية تبسة، والذي تبلغ قيمته الإستثمارية نحو 07 مليار دولار أمريكي، بشراكة جزائرية صينية.
وأكّد المصدر أن المشروع الذي عرف تأخرا بنحو ستة (06) أشهر بسبب مسألة الربط بالكهرباء والماء، باعتبارهما عنصران رئيسيين في عملية الإنتاج، ستكون إنطلاقته الفعلية في غضون أشهر قليلة، حيث سيُشرع في إنجاز المركب النهائي لهذا المشروع، بعد أن تم التوصل إلى الحل النهائي لمسألة التغذية بالكهرباء والماء.
إن هذا المشروع الاستراتيجي، الذي سيتم إنجازه بشراكة جزائرية صينية “ووهان وتيانين”، سيكون على مرحلتين، بحيث تتكون كل مرحلة من أربع (04) سنوات، وفي سنة 2032 تكون الجزائر قد استكملت إنجازها الكامل للمشروع، وفق ذات المصدر.
ويتضمن هذا المشروع في مرحلته الأولى، إستخراج (05) مليون طن من الفوسفات سنويا، في موقع أولاد الهدبة، في ولاية تبسة لمعالجته والحصول على (03) مليون طن من الفوسفات المعالج، ليتم بعد ذلك تحويله الى مركب واد الكبيت في ولاية سوق أهراس، لإنتاج الأسمدة، وذلك انطلاقا من أواخر سنة 2027، يقول محدّثنا.
مضيفا بأن المرحلة الثانية من المشروع، ستنطلق مباشرة خلال سنة 2028، حيث سيتم الشروع في إستخراج (05) مليون طن أخرى سنويا، لإنتاج (03) مليون طن من الفوسفات المعالج، وتحويله أيضا الى مركب التحويل في واد الكبريت لانتاج الاسمدة، لنصل في غضون 2032 الى إنتاج (06) مليون طن.
ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع ما يقارب 12 ألف منصب شغل خلال مرحلة الإنجاز، و حوالي 06 آلاف منصب عمل مباشر و 24 ألف منصب شغل غير مباشر في مرحلة الإستغلال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
