الجزائريون يتمسكون بضرورة رحيل بقايا رموز نظام بوتفليقة

24

خرج آلاف الجزائريين أمس للجمعة الـ33 من الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ تاريخ الـ22 من شهر فيفري الفارط في الجزائر العاصمة وعدد من ولايات الوطن على غرار الشلف بجاية تيزي وزو والبليدة والمدية ومستغانم ومسيلة وقسنطينة ووهران متمسكين بمطلب رحيل رموز النظام السابق المحسوب على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وواصل الجزائريون الخروج في مسيرات ومظاهرات شعبية سلمية، في مختلف المدن عبر مختلف ولايات القطر الجزائري، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق ومحاربة الفساد وإحداث التغيير الذي ينتظره الجزائريين بشغف قبل الذهاب إلى تنظيم انتخابات رئاسية.

وككل جمعة، اصطفت عشرات المركبات التابعة للأمن الوطني على أرصفة شوارع عبد الكريم الخطابي ومحمد خميستي وديدوش مراد وصولا إلى الساحة المقابلة للبريد المركزي بالعاصمة وسط حديث من شهود عيان عن وقوع عدة اعتقالات لعدد من الناشطين خلال الفترة الصباحية،تم إطلاق صراح بعضهم بعد ذلك.وشهدت مداخل العاصمة الشرقية والغربية والجنوبية تدقيقا في التفتيش الأمني في الحواجز التي نصبها الدرك والأمن الوطني لمراقبة الوافدين إلى العاصمة من المناطق المجاورة.

ورفع المتظاهرون شعارات عديدة تنادي بالإسراع في حل الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر منذ أكثر من سبعة أشهر، كما أكدت الشعارات التي رفعها المحتجون على سلمية المسيرات ووحدة الشعب في مطالبه وضرورة مواصلة محاربة الفساد والمفسدين دون هوادة.

وفي سيناريو مشابه للجمعة الماضية، شهدت ساحة موريتانيا تنظيم تجمعات للطلاّب والأساتذة والنقابيين والحقوقيين والمتقاعدين، ندد خلالها هؤلاء بعدم تجسيد لجنة الحوار لوعودها التي أكدت اقتراب رحيل الوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته.كما طالب المتظاهرون بضرورة الإسراع في إطلاق صراح معتقلي الحراك.

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه المحامي والحقوقي عبد الغاني بادي عبر حاسبه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن عدد من المعتقلين على خلفية مشاركتهم في الحراك الشعبي يستعدون للدخول في إضراب عن الطعام,حيث أكد المحامي عبد الغني بادي أنه زار مجموعة من شباب الحراك المسجونين الذين تم تأييد أمر الإيداع في حقهم.وأضاف أن عددا منهم قرر الدخول في إضراب عن الطعام.

سليم.ف – الحراك في جمعته الثالثة والثلاثون في عنابة

مسيرة سلمية للمطالبة بمواصلة تغيير النظام ومحاربة الفساد

عادل أمين

خرج المواطنون في الجمعة 33 من عمر الحراك الشعبي في مسيرة سلمية أمس في ولاية عنابة حاملين الأعلام الوطنية ولافتات مرددين الهتافات والشعارات المعتادة المطالبة بمواصلة تغيير رموز النظام السابق والإسراع في حل الأزمة ومحاربة الفساد والفاسدين وسط هتافات ساخطة على أذرع العصابة القابعة في سجن الحراش ولاسترجاع الأموال والممتلكات المنهوبة.

فبعد صلاة الجمعة جاب المحتجون السلميون ساحة الثورة بوسط المدينة وكذلك الشوارع المؤدية إلى محور الدوران القريب من دار الخزينة العومية كعادة كل أسبوع في خطوة دأبوا عليها منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي رافعين شعارات تبين رفضهم القاطع لعودة بعض المسؤولين المحسوبين على النظام القديم ل»عبد العزيز بوتفليقة» ورافعين العديد من الشعارات التي تدعو إلى مواصلة التغيير الجذري لنظام الحكم السابق.

وأعرب المتظاهرون من خلال اللافتات المرفوعة خلال المسيرة الثلاثة والثلاثون التي جرت في أجواء سلمية إلى غاية تفرق المتظاهرين على تكريس السيادة الشعبية والتمسك بالوحدة الوطنية كمبدأ ثابت لا يزول وطي صفحة النظام السابق من خلال إبعاد كل رموزه ومحاسبة أصحاب الفساد وعدم التدخل للخارج في الشؤون الداخلية للجزائريين ولضرورة توفير الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية على غرار لافتة مكتوب عليها «ضرورة توفير الشروط اللازمة لتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة».

وللإشارة فقد تزامنت مسيرة أمس الجمعة مع اقتراب نهاية مهلة سحب استمارات الترشح وإعلان العديد من الشخصيات عن رغبتها في خوض غمار المنافسة الانتخابية المقررة لـ 12 ديسمبر القادم بالإضافة إلى قيام آخرين بسحب استمارات إكتتاب التوقيعات.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here