تجار خمور يهددون بحرق سيارة إسعاف تقل مصابة بالسرطان

21

استنكرت جمعية ثودرث لمرضى السرطان بولاية بجاية، ما تعرضت له سيارة إسعاف خاصة بالجمعية كانت تقل إحدى المصابات بالسرطان في طريقها إلى مستشفى سطيف، الأحد، من قبل تجار الخمور الذين سبّوا السائق وشتموه، مهددين إياه بحرق المركبة، بعد ما أغلقوا الطريق الوطني رقم 9 في منطقة أوقاس ببجاية، مطالبين بالترخيص لإعادة نشاطهم المجمد منذ أشهر بسبب جائحة كورونا.

الحادثة وحسب ما أكده عضو الجمعية السيد “ع.مبروك” لـ”الشروق”، وقعت صبيحة الأحد، حين حاول سائق سيارة إسعاف تابعة لجمعية مساعدة مرضى السرطان ببجاية، إقناع المحتجين بضرورة فتح الطريق أمامه، لتحويل سيدة في حالة حرجة إلى مركز مكافحة السرطان في سطيف، إلا أن هؤلاء قاموا بسبه وشتمه، ليذهبوا بعيدا بالتهديد بحرق سيارة الإسعاف في حال ما لم يعد أدراجه، وهو الأمر الذي أثار غضب واستنكار اعضاء الجمعية، خصوصا وان سيارة الإسعاف هذه كان يسمح لها بالمرور رغم غلق الطرقات التي تسلكها في كل مرة، حيث يتنحى المحتجون جانبا ويفسحون الطريق أمامها، لإنقاذ حياة المتواجدين فيها، وهو الأمر الذي لم يحدث يوم أمس.

جدير بالذكر أن هذا الجانب المظلم من الحركات الاحتجاجية المشنة عبر سياسة غلق الطرقات وشل حركتها، لا تختلف عن الظلم الذي يخرج المحتجين لاستنكاره، إذ سجلت عدة حالات وفيات لمرضى بسبب الطرقات المغلقة، ناهيك عن المفوتين مواعيدهم، في المستشفيات، مسابقات التوظيف، التعليم وحتى تفويت مواعيد السفر، حيث يتطلب الأمر، حسب المتابعين، وعيا أكثر لدى المواطن المطالب اليوم بحماية حقوق مواطنين آخرين، في محاولاته الحصول على حقوقه لدى السلطات.

وكان تجار “أم الخبائث”، قد طالبوا بالسماح لهم باستئناف نشاطهم بعد قرابة سبعة أشهر من التوقف، حيث عبروا عن سخطهم جراء إقصاء تجارتهم، من قائمة النشاطات المعنية باستئناف النشاط، بزعم ما قالوا إنها خسائر فادحة لحقت بهم، وقد قرر التجار الذين قدموا من مختلف مناطق بجاية، بعد قرابة ساعة من غلق الطريق، إعادة فتح هذا الأخير، ونقل حركتهم الاحتجاجية إلى مقر الولاية.

وتعد هذه الحركة الاحتجاجية الثانية من نوعها، حيث أقدم في وقت سابق هؤلاء التجار، من أصحاب الحانات ومحلات بيع المشروبات الكحولية بالجملة والتجزئة، على غلق ذات الطريق بمنطقة تالة خالد، كما نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بتدخل الوالي، الذي أمضى في وقت سابق قرار تعليق نشاط هؤلاء “التجار”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here