تعميم الكشف عن كورونا بالسكانير قد ينقذ آلاف الأرواح في الجزائر

9

الجزائر – افريقيا برس. ينفرد أحد الأطباء بولاية سطيف باستعمال تقنية السكانير للكشف عن الكورونا بطريقة جد فعالة، تظهر نتائجها في ظرف خمس دقائق، وهي من التقنيات الفعالة التي تسمح بالتحكم أكثر في الوباء.

الطبيب يدعى زياد بليليطة، مختص في الأشعة، صاحب عيادة ببلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف، أين يملك أجهزة متطورة في التصوير في مقدمتها جهاز سكانير الذي سخره هذه الأيام لإجراء اختبار الكورونا. وقد تمكن فعلا من الكشف عن عدد من الإصابات المؤكدة، مقدما بذلك خدمة للمصالح الاستشفائية لتشرع مباشرة في عزل المصاب وإخضاعه للعلاج. وحسب الدكتور زياد بليليطة، فإن تقنية السكانير فعالة جدا، وتعطي نتائج واضحة ودقيقة في ظرف قياسي لا يتعدى خمس دقائق.

وتماشيا مع انتشار الوباء، يقول زياد، الحمد لله أنه من الأطباء النادرين الذين لازالوا ينشطون هذه الأيام في الوقت الذي انسحب العديد من الاختصاصيين الذين أغلقوا عياداتهم، وقد فضل أن يكون نشاطه مباشرة مع الوباء الذي حير العالم، فهو يفتح عيادته في الصبيحة لكافة الناس لإجراء التصوير بالأشعة للكشف عن مختلف الإصابات والأمراض الكلاسيكية، لكن في الأمسية يغلق العيادة ويخصصها فقط للمشتبه في إصابتهم بوباء الكورونا، ويكون ذلك وفق موعد يحدد مسبقا يوجه للذين تظهر عليهم بعض الأعراض التي لها علاقة بالكوفيد 19، والعملية تكون وسط إجراءات وقائية مشددة مع الالتزام بالتعقيم واستعمال الألبسة والتجهيزات الضرورية التي تحول دون انتقال العدوى، ولا يسمح لأي شخص بالدخول عدا المشتبه فيه الذي يحول مباشرة على قاعة السكانير أين يكون تصوير الرئتين لتُظهر الصورة بوضوح وجود الفيروس من عدمه. والعملية كلها تكون في ظرف قياسي لا يتعدى خمس دقائق، بل يقول الطبيب يمكن أن تعطي النتائج على المباشر بالاتصال بالطبيب المتابع للمريض.

وفي حالة ما إذا كانت النتائج ايجابية، يتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، وحسب السيد زياد فالعملية جد فعالة ومضمونة وهي أفضل بكثير من تقنية الكشف عن طريق تحليل الدم التي تستغرق مدة طويلة قد تصل إلى 8 أيام وبما أننا – يقول الحكيم – في سباق ضد الساعة، يفضل اللجوء إلى هذه الطريقة التي تسمح بالكشف عن عدد كبير من المشتبه فيهم في ظرف قياسي وهي الطريقة الأمثل لمحاصرة انتشار الوباء.

وهي أفضل كذلك من الكاشف السريع، لأن هذه التقنية غير متوفرة بكثرة بسبب قلة الوسائل التي يتم استيرادها من الصين وعليها طلب كبير. ويؤكد محدثنا أن هذه التقنية اعتمدت في الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول وقد أعطت نتائج ايجابية وتعميمها في الجزائر من شأنه أن يسمح بالوصول إلى الكشف الجماهيري الذي يمس عددا كبيرا من الحالات في وقت قصير ولا داعي لانتظار نتائج التحليل الكلاسيكي لعدة أيام. سمير مخربش

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here