مخطط استعجالي لتحصيل “المليارات” لفقراء كورونا

9

طالب رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي، المجمعات الاقتصادية الكبرى بأداء الزكاة هذه السنة لصالح المواطنين المصنفين تحت خط الفقر بسبب كورونا والأزمة الاقتصادية وآخرين عاجزين عن بلوغ النصاب الذي ارتفع هذا الموسم إلى 70 مليون سنتيم، على غرار سوناطراك وسونلغاز والجوية الجزائرية، قائلا “هذه المجمعات كفيلة بسد ثغرات موسم الزكاة هذه السنة وتوفير المبالغ المعتاد جمعها”.

استعجل ممثل الأئمة، الحكومة من أجل اتخاذ إجراءات سريعة في سبيل إعانة الفقراء عبر صندوق الزكاة من خلال إجبار الشركات الكبرى على غرار سونطراك والمؤسسات الاقتصادية على دفع زكاة الركاز، مؤكدا في تصريح لـ”الشروق” أن الوضعية المالية التي تعيشها البلاد أثرت بصفة مباشرة على دخل الجزائريين فسقف الفقر ارتفع بعد جائحة كورونا، ما يستوجب اتخاذ إجراءات لفائدتهم مصرحا:”حان وقت فرض زكاة الركاز على المجمعات الاقتصادية الكبرى، والأمر ذاته بالنسبة لإخراج زكاة الإبل والمواشي”، لأن الوضعية تتطلب مشاركة الجميع خاصة أن عددا كبيرا من المواطنين تأثر دخلهم نتيجة إجراءات الحجر الصحي بمن فيهم التجار، وحسب حجيمي فإنه من المتوقع أن ينقص عدد المقبلين على أداء الزكاة هذه السنة لعدة اعتبارات من بينها ارتفاع قيمة النصاب وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، قائلا: “الجزائريون لا يتأخرون عن دفع الزكاة إلا أن الوضع هذه السنة مختلف ما يستدعي فرض زكاة الركاز”، ليضيف “مادامت الدولة هي التي تكتشف آبار النفط، فإن ذلك يعني بأن الثروة هي ملك للجميع، ومن الضروري أن تشارك هذه الشركات في دفع الزكاة”.

من جانبه، أرجع الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية، ارتفاع قيمة نصاب الزكاة هذه السنة إلى 70 مليون سنتيم إلى المعطيات الاقتصادية المطروحة في الساحة قائلا: “ارتفاع النصاب دليل على أن قيمة الدينار تراجعت مقابل قيمة الذهب”، وحسب الخبير الاقتصادي، فإن نصاب الزكاة هذه السنة ومقارنة بالسنوات الماضية عرف زيادة بنسبة 30 بالمائة، الأمر الذي يدل على أن أرقام التضخم المعلن عنها من قبل الحكومة غير صحيحة وهي أكبر مما نعتقد، ما يتطلب إعادة النظر في سلم الأجور خاصة أن القدرة الشرائية هي في انهيار مستمر.

ومعلوم أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كانت قد حددت أمس، نصاب زكاة النقود وعروض التجارة لعام 1441 هجري بـ705500 دينار جزائري، وذكر بيان للوزارة أن أصل النصاب هو 20 دينارا ذهبيا والمقدر وزنها بـ85 غراما، حيث إن الوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الذهب والمعادن الثمينة الأخرى “أجينور” حددت ثمن الغرام الواحد من الذهب من عيار 18 قيراطا بـ8300 دينار جزائري، وعليه، فإن النصاب هذه السنة سيكون في حدود 70 مليون سنتيم.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here