معا من أجل استقلالية العدالة.. وحبس تومي يصنع الحدث

14

تجددت مسيرة الطلبة الثلاثاء، للأسبوع الـ37 منذ بداية الحراك، لكن في ظروف استثنائية تزامنت مع استمرار إضراب القضاة، ودعوة كونفدرالية القوى المنتجة إلى الإضراب، إلى جانب الإعلان عن القائمة الرسمية للمترشحين لرئاسيات الـ12 ديسمبر، معبرين عن إصرار على البقاء في الشارع إلى غاية تحقيق مطالبهم كاملة غير منقوصة.

تحت زخات المطر ووسط إجراءات أمنية مشددة، وعلى غرار الأسابيع الماضية تجمع الطلبة الثلاثاء في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا بساحة الشهداء، منظمين أنفسهم بطريقة محكمة شارك فيها عدد كبير من المواطنين، قبل أن ينطلقوا في مسيرة باتجاه البريد المركزي، مرورا بشوارع العربي بن مهيدي، باستور والعقيد عميروش، ورغم الطلبة ساروا ككل يوم ثلاثاء، والتزموا بالمسار الذي اعتادوه طيلة 36 أسبوعا، إلا أن مصالح الأمن عززت هذه المرة من قواتها وتواجدها عبر كل مداخل الشوارع والطرقات، فيما استطاع عدد معتبر من المتظاهرين التقرب من مقر المجلس الشعبي الوطني أين كان وزير الطاقة محمد عرقاب يقوم بعرض قانون المحروقات المثير للجدل، مطالبين بسحبه مرددين بصوت واحد “بعتو البلاد..”، قبل أن تقوم مصالح الأمن بمنع بقية المتظاهرين من الاقتراب من مقر المجلس الشعبي الوطني.

واعتبر الطلبة حسب اللافتات التي رفعوها في المسيرة رقم 37 لهم أن إجراء الانتخابات مع المترشحين الذين تم الإعلان عنهم هو محاولة “لإعادة إنتاج النظام السابق”، حيث رددوا بصوت واحد “لا للانتخابات”، وكذا “ديرولنا ليمونوط وماكانش الفوط”، مؤكدين رفضهم انتخابات 12 ديسمبر المقبل، في “الظّروف غير الملائمة، لعدم تحقق الشروط والضمانات التي طالب بها الحراك”، مستنكرين ما وصفوه بـ”سباق الأرانب نحو المرادية”.

كما شهدت مسيرة الثلاثاء، دعما كبيرا لاستقلالية العدالة وهو ما ترجمته الهتافات والشعارات المرفوعة على غرار “نحن متضامنون من أجل استقلالية العدالة”، في إشارة لتضامنهم، ودعمهم القضاة المضربين، من أجل استقلالية العدالة”، فيما طالب آخرون بإطلاق سراح الموقوفين في إطار الحراك الشعبي، خاصة المجاهد لخضر بورقعة الذي رفعت صوره في مسيرة الثلاثاء.

إلى ذلك صنع حدث حبس الوزيرة السابقة للثقافة خليدة تومي، في مسيرة الـ37 للطلبة، إذ رددوا بصوت واحد “تومي في الحبس والعقوبة لبن غبريط”، مطالبين بمواصلة محاربة الفاسدين وكل من تسبب في تبديد أموال الشعب وإرساء دولة القانون، مشددين على الوحدة الوطنية واستقلالية العدالة.

طلبة وأساتذة وعمال في مسيرة ببجاية

خرج طلبة وأساتذة وعمال جامعة “عبد الرحمن ميرة” لبجاية الثلاثاء، بالإضافة إلى عمال العديد من القطاعات على رأسها التربية والبلديات إلى جانب جمع من المواطنين في مسيرة داعية إلى رحيل كل رموز النظام السابق من أجل تحقيق التغيير الجذري الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري من خلال حراكه السلمي، مطالبين باحترام وتفعيل مواد الدستور على رأسها المادتان 7 و8، كما ندد المتظاهرون الذي جابوا شوارع عاصمة الحماديين بما وصفوه بالاعتداءات التي طالت القضاة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here