دعم الجزائر لحركات التحرر في العالم “أمر مقدس”

25
دعم الجزائر لحركات التحرر في العالم “أمر مقدس”
دعم الجزائر لحركات التحرر في العالم “أمر مقدس”

افريقيا برسالجزائر. أكد الدبلوماسي الجزائري السابق والنائب الأسبق للأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، نور الدين جودي، السبت، في الذكرى الـ42 لرحيل الرئيس الأسبق هواري بومدين، أن “الالتزام الثابت” للجزائر تجاه حركات التحرر “أمر مقدس”.

وأوضح الدبلوماسي السابق، في ندوة تحت شعار “هواري بومدين وحركات التحرير” من تنظيم جمعية مشعل الشهيد، بالتنسيق مع قصر الثقافة مفدي زكرياء، أن “الرئيس الراحل هواري بومدين كان يعتبر أن دعم الجزائر لحركات التحرر واجب مقدس، لاسيما في دعم كفاح الشعب الفلسطيني وكذا الشعوب تحت نير الاستعمار والميز العنصري في إفريقيا”، مشيرا إلى أن هذه المواقف “ثابتة للجزائر واستلهمها الرئيس الراحل من أجدادنا”.

وأكد جودي أن الرئيس الراحل “كان حريصا على ترسيخ القيم الثابتة للجزائر لدى الدبلوماسيين الجزائريين في دعم جميع حركات التحرر، سواء في أفريقيا أو آسيا وإلى غاية حركة التحرر في تيمور الشرقية بالرغم من علاقات الصداقة التي تجمع الجزائر بإندونيسيا”.

وبالمناسبة، ذكر جودي الذي يعد أول سفير للجزائر بجنوب أفريقيا، أن الراحل بومدين “جعل من قدسية تحرير فلسطين وكافة الدول الأفريقية التي تقف تحت نير الاستعمار والتمييز العنصري هدفا ثابتا بعد استقلال الجزائر”، مشيرا إلى أنه كان يردد دائما أن هناك “حربا ثانية مقدسة وهي تحرير أفريقيا وفلسطين”.

وشدد ذات المتحدث أن بومدين كان يؤكد على أن الجزائر “جزء لا يتجزأ من الكفاح في أفريقيا”، رافضا بذلك التفوه بمصطلح “مساعدات لإفريقيا” التي كانت “تتغنى بها العديد من الدول”.

وذكر في هذا الصدد بـ”الدعم الذي قدمته الجزائر لحركات التحرر في الموزمبيق من خلال تدريب الجيش الجزائري لـ200 فرد من جيشها وكذا حركة التحرر في أنغولا”، مشيدا بـ”الحماس الذي كان يتميز به بومدين في دعم تحرير كل البلدان التي عانت من الاستعمار والتمييز العنصري”، مذكرا بموقف الجزائر في دعم جنوب أفريقيا في الأمم المتحدة.

وبالمناسبة، أكد الدبلوماسي جودي أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، “متمسك” بالموقف الثابت للجزائر في دعم القضايا العادلة، لاسيما القضية الفلسطينية، وهو “يسير على نفس خطى الرئيس الراحل بومدين”.

وبخصوص القضية الصحراوية، ذكر جودي بالقرار الذي اتخذه ملك المغرب الحسن الثاني والتزامه الثابت بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، حينها – يقول جودي- “كنت أمينا عاما مساعدا لمنظمة الوحدة الأفريقية وقامت مجموعة من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بنيروبي بتهنئة الملك المغربي، حينما قال “أقبل بصفة رسمية تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي” “.

وفي الأخير، ذكر جودي بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين في حوار أجراه مع جريدة “لوموند” الفرنسية ومفاده أنه “لا يوجد إلا دولتان لا تعترفان بوجود حدود بين الدول هما الكيان الصهيوني والمغرب”، كما ذكر بمقولته الرائدة “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” وأن “الجزائر تبقى على مبادئها مهما كان الثمن”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here